أرسل لي صديقي العزيز الإعلامي القدير الأستاذ علي العكاسي مقاطع فيديو عباره عن مقتطفات من لقاء لا أعلم أين كان هذا اللقاء ولم أسأل الأخ علي عنه واللقاء للاخ الدكتور وليد الحميدي أمين منطقة عسير وكان محتوى المقاطع دعوة ودعاية للسياحة في المنطقه ورسالة أخي العزيز الأستاذ علي العكاسي من باب الإشادة باللقاء ووعدته أني سوف اكتب تعليق على تلك المقتطفات من اللقاء وسوف أورد هنا بعض النقاط التي سبق أن راسلت الامين على جواله الخاص وأوضحت له بعضها مع بداية وصوله إلى المنطقة فاقول وبالله التوفيق..
أولا :
الأمين الدكتور وليد الحميدي *أمين* منطقة عسير
رجل أعرفه منذ كان نائب رئيس هيئة السياحة معرفة المراجع للمسؤؤل حيث قدر الله أن أكون أحد (ضحايا) الاستثمار السياحي في منطقة عسير..
حيث أمضيت في ترخيص الإنشاءات أكثر من عامين كاملين وأنا يوميا مداوم مع موظفي الأمانة لكني لا اتقاضى *راتبا* فقط أراجع معاملتي..
بدأتها بعد أن قال لي الأمين السابق (العصيمي )موضوع ترخيص المنتجعات السياحية عن طريق هيئة السياحة وذهبت وقابلت الدكتور وليد الحميدي وكان حينها نائب رئيس هيئة السياحة وكان كعادته لطيفا ومبتسما وتفاعل مع طلبي فأنا اعرف أن الرجل صادق ويريد النهوض بالمنطقه لا يخالجني شك في ذلك..
ولكن المشكلة كلها في ~~_الأمانة الذي هو الآن على رأس الهرم فيها_ .~~ ؟؟؟ والتركه
*منذ* عقود وليست وليدة الساعة، وهي سبب ما نعانيه اليوم من أحجام وعزوف المستثمرين وتتحمل هجرة أصحاب روؤس الأموال إلى مناطق أخرى وأذكر قبل عدة عقود جاء رجل يريد استثمار 3 مليار ريال في عسير ولكنه تفاجأ إنه أمضى في ترخيص إنشاء فلته الخاصة أكثر من 6 أشهر ولم يخرج الترخيص.. فقال هذا ترخيص فلة فكيف بترخيص مشاريع وسحب أمواله وغادر وهذا الأمر يعرفه أكثر وجهاء وأبناء المنطقة من المتسبب في ذلك ؟؟؟!!!
إنها الأمانة..
أنا شخصيا لي قصة طويلة معهم ولا يتسع المجال للحديث عنها لأنها تحتاج إلى مؤلف خاص فقط عن مشوار ترخيص الإنشاءات..
ولكني هنا أريد أن أقول لسعادة الأمين تعال معي لنضع النقاط على الحروف ونتلمس مكامن الخلل كي ننطلق من رؤيا واضحة بخطى ثابتة لهدف سامي في خدمة منطقتنا الغالية
أولا:
سؤال
هل انتهت دراسة الشريط السياحي أم لا زالت ؟؟!!
والتي بدأت عام ١٤٠٦ حسب
كلام أحد *مسئولي* الأمانة وآخر علمي بها كان عام ١٤٣٥، وقد علمت أنها لا زالت.. إن كانت انتهت فأنا أحد المستثمرين في القطاع السياحي لم أعلم عنها *شيئا* وأنا أكثر واحد تضرر من تأخيرها
ثانيا :
السائح يريد خدمات وبنية تحتية وإيجارات معقولة. أولا اعملوا هذه الأشياء وأوكد لك أن السائح سوف يأتي بدون دعاية أو تسويق للمنطقة..
ثالثا:
تريد من السائح أن يأتي للمنطقة، وحسب قولك أن عدد سكانها تجاوز 2 مليون نسمة ويأتي إليها في موسم الصيف أيضا حوالي 2 مليون نسمة يعني حوالي 4 مليون نسمة والخدمات كالتالي :
مستشفى سعة 400 سرير وشقق متهالكة
وإيجارها يفوق الخيال لأن الأمانة لا تسمح ببناء أدوار متعددة في السابق دورين وملحق والأرض اشتراها ب 3 مليون وبناها ب 3 مليون فكيف يستعيد هذا المستثمر المسكين راس ماله ؟؟ وشوارع من *سوء التنظيم* والتخطيط تصيب الإنسان السليم بالضغط والسكر ويأخذ على نفسه *عهدا ** بأن لا يعود لزيارة المنطقة* أو يفكر في السياحة فيها من شدة ازدحام السيارات، وذلك من سوء النتظيم والتخطيط.. وحال منطقتنا يقول
(ياليتني ضليت حلم تمناه
ولاحقيقه بعدها ماتبيني )
أقول اعملوا استراتيجية شاملة واعيدوا تخطيط الشوارع ( الحزام لابد ان يكون اتجاه واحد ) وتلغى جميع الإشارات الموجوده عليه وأنا على استعداد للمشاركة في إعادة تخطيط أبها (بدون مقابل) للقضاء على الإزدحام الناتج عن سوء التخطيط..
رابعا :
اسمحوا ببناء أبراج ونسقوا مع السياحة لتوزيع الزوار وورش العمل والمؤتمرات على المنتجعات السياحية في المنطقة أما كل الورش والمؤتمرات حتى البيئية والزراعية التي يفترض أن تكون في الميدان كلها في فندق قصر أبها فهذا يعتبر احتكار وعائق في تنمية السياحة الريفية
خامسا:
يجب إكمال بناء وتجهيز المدينة الطبية في أسرع وقت أو على الأقل تشغيل المستشفى الجامعي سعة 800 سرير *فالمنطقة* بحاجة ماسة للخدمات الطبية
سادسا :
يجب تعديل نظام العمل بحيث يسمح للمستثمر في القطاع السياحي باستقدام عمالة موسمية وبغير ذلك لن يتشجع أحد على الاستثمار الموسمي
سابعا:
الطرق المؤدية للمنطقة من جهة الغرب والجنوب _بواسطة_ عقبتين، منها ما عمره الافتراضي قد أنتهى منذ مدة طويلة، فضلا عن الازدحام الشديد وكثرة مرور الشاحنات
وسلوكها مخاطرة مخيفة حقا ..
والطرق التي تربط المنطقة من جهة الشرق صحاري تسرق البصر وسبق أن عرضت تشجيرها وتحويلها إلى طرق جاذبة تطوعا مني وتقدمت بمشروع دخله أفضل من أي مشروع آخر ويحل مشاكل بيئية واجتماعية واقتصادية ولكن لم أجد أي تجاوب..
ثامنا :
أود أن أهمس في أذنك وأقول لك أن نسبة 99% من السياح الذين ذكرتهم هم جزء من أبناء المنطقة الذين يعملون خارجها جاؤوا لزيارة أهاليهم والبقية فضلوا قضاء الإجازة خارج البلد أو خارج المنطقة من أجل الراحة النفسيه وتفاديا للتكاليف المادية..
والحديث يطول ولكن باختصار
ذللوا العقبات أمام المستثمرين واعملوا بنية تحتية متكاملة ووفروا الخدمات بأسعار معقولة واسمحوا للمواطنين بالبناء في أملاكهم حتى لو لم يكن لديهم صكوك فهي أراضيهم ورثوها من الآباء والأجداد وأجزم لك أن المنطقة ستنهض بأسرع مما نتصور..
وأنا على استعداد للمشاركه في عمل خطة استراتيجية من واقع خبرة وتجربة طويلة ومريرة وقد يقول قائل انت تحلم فاقول له
(خلني أحلم وتحلم لويدينا قصار
أجمل اعمارنا الي لونتها الحلوم )
والسلام ختام.
الدكتور/ سعد بن عبد الله الأحمري – كاتب
صحيفة صداكم الإلكترونية – 28 فبراير 2020