ملخص الدراسة:
تتعلق رسالة الدكتوراه بعلاقة رأس المال الفكري بإدارة الجودة الشاملة كمفهومين حديثين في المجال الإداري ودورهما في تحسين الأداء الجامعي، ولقد اعتمد الباحث على رأس المال البشري ورأس المال الهيكلي ورأس مال العلاقات كأبعاد رئيسية لقياس رأس المال الفكري ، واعتمد على مبدأ التركيز على العميل(المستفيد) والتحسين المستمر والمشاركة الجماعية والإدارة بناءً على الحقائق وشحن وتعبئة خبرات القوى العاملة والتقدير والاعتراف بجهود تحقيق الجودة الشاملة لقياس إدارة الجودة الشاملة، كما اعتمدت هذه الدراسة على أبعاد بطاقة الأداء المتوازن (البعد المالي، بعد العملاء، بعد العمليات الداخلية، بعد التعلم والنمو) لقياس علاقة الأداء الجامعي برأس المال الفكري وإدارة الجودة الشاملة، وتبرز أهمية هذه الدراسة في حاجة الجامعات والمنظمات والمكتبات إلى دراسات حديثة تبين أهمية رأس المال الفكري وإدارة الجودة الشاملة ودورهما في تحسين الأداء بشكل عام والأداء الجامعي بشكل خاص، كما تبرز أهمية هذه الدراسة في معرفة وضع الأداء الجامعي في جامعة صنعاء وما يجب القيام به إما لتحسينه أو تطويره وفقاً لما توصلت إليه هذه الدراسة من توصيات ترشد القيادات والإدارات على مستوى الجامعة إلى كيفية الاستفادة من رأس المال الفكري وضرورة تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة التي اعتمدتها هذه الدراسة وفقاً للعلاقة الموجبة بينها وبين أبعاد بطاقة الأداء المتوازن، والتي تعمل جميعها على تحسين الأداء بشكل عام والأداء الجامعي بشكل خاص، وفي ضوء ما سبق، فإنّ مبررات اختيار متغيرات هذه الدراسة تتمثل في ضرورة تدعيم الأحكام النظرية لعلاقة رأس المال الفكري بإدارة الجودة الشاملة وأثر ذلك على الأداء الجامعي، وكذلك ضرورة معرفة طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة المستقلة والوسيطة والتابعة سواءً كانت موجبة أو سالبة، ومعرفة طبيعة دور المتغير الوسيط (إدارة الجودة الشاملة) في العلاقة المباشرة بين المتغير المستقل (رأس المال الفكري) والمتغير التابع (الأداء الجامعي)، والتي تمثل بذاتها الهدف الرئيسي لهذه الدراسة لكي يتمكن الباحث من التوصل إلى نتائج يتم الاعتماد عليها لتوجيه توصيات تُفيد الجهات المعنية بهذه الدراسة وكذلك إمكانية تطبيقها على منظمات مماثلة، أو إعادة تطبيق الدراسة الميدانية على جهات أخرى وفقاً لهذه المقاييس.
محمد قايد أحمد العودي
جامعة أسيوط – 2019