ملخص الدراسة:
يتكون هذا البحث من سبع فصول وهي: المقدمة، مراجعة الأدبيات، الإطار النظري، منهجية البحث، تحليل البيانات، المناقشة والخاتمة , ويهدف إلى دراسة أثر الطلاقة الرقمية للفرد (وتم اتخاذها كعامل متحكم بمستوى ارتفاع او انخفاض العلاقات) في العلاقة بين الصراع الداخلي ومستوى الأداء للمهام الموكلة في نطاق المؤسسات التي تبنت وسائل التواصل الاجتماعي الاحترافية كبيئة افتراضية للتواصل الداخلي. فعلى الرغم من ان أدبيات إدارة وحلحلة الصراعات عرضت العديد من المسببات والمؤثرات ذات الصلة بمدى ارتباط الصراع كسلوك والأداء كنتيجة، إلا انها اغفلت دراسة عامل جديد نسبيا مشتق من الاتصالات الحديثة وهو ما أطلق عليه “طلاقة المعلومات الرقمية” كمهارة فردية تساعد في تعزيز كفاءة الاتصال وتقييم المعلومات وتوظيفها التوظيف الملائم بالطريقة المناسبة. لذلك من هنا وجد الباحث ان هناك قصور معرفي حول تفاعل أثر متغير الطلاقة الرقمية للفرد في حيز الصراعات الداخلية التي تحدث في بيئة ذات مستوى عالٍ ومتشبع بالمعلومات الرقمية (وسائل التواصل الاجتماعي الاحترافية كحالة).
مؤخراً تم الإشارة في الوسط العلمي والبحثي إلى احتمالية وجود تباين في مستوى الطلاقة الرقمية داخل المؤسسات مما قد يؤدي إلى صراع داخلي، مما يؤثر سلباً في أداء المهام الموكلة. كما أشارت الأبحاث السابقة، ان حركة العولمة والتطور التكنولوجي جعلت بيئة العمل عرضة لحدوث نوع من الاختلاف الاجتماعي الناتج عن وجود تباين في مستوى الطلاقة الرقمية بين الأفراد العاملين في بيئات عمل ذات تدفق معلوماتي رقمي عالي مما اسس لأسباب جديدة لم تدرس او تحلل في حقل وأدبيات إدارة الصراعات. تبنى نظرية الإلهاء-الصراع وتم تدعيمها بنظرية تعديل السلوك التنظيمي كأساس لشرح وتطوير نظرية البحث وعلاقاته. حيث تم إعداد استبيان رقمي قابل للنشر عبر وسائل الاتصال الحديث وذلك لأخذ عينة لدراسة أثر الطلاقة الرقمية مع في العلاقة بين الصراع الداخلي ومستوى الأداء في المهام الموكلة.
إسماعيل ناجي محمد أمين إبراهيم الأمين
Brunel University – 2019
