تأثير مهارات الذكاء العاطفي على أداء القيادات: دراسة ميدانية على الجامعات الحكومية المصرية

الملخص:

هذا البحث يدرس تأثير الذكاء العاطفي في أداء القيادات الادارية في الجامعات الحكومية المصرية. والهدف هو التوصل إلى استنتاجات حول تأثير الذكاء العاطفي على أداء القيادات، وتقديم توصيات ذات صلة لاختيار وتدريب وتطوير وتقييم القيادات على كافة المستويات. حيث تقدم هذه الدراسة مقارنة وقياس قدرة الذكاء العاطفي و أداء القيادات ومن ثم تقييمها من خلال عينة بحثية متمثلة في قيادات ادارية من مختلف الجامعات المصرية ويبلغ عدد تلك العينة 300 قيادي جامعي. تم استخدام الانحدار الثنائي لتحليل أثر المتغيرات على أداء الفرد كقائد فريق. ، كما سيتم بحث بعض العلاقات الهامة بين أداء القيادات خلال الدراسة.

من خلال تقييم العوامل البشرية في العمل بصفة عامه وتأثير العواطف على الأفراد سنجد دائما ان هناك امكانية التوصل لنتائج متاحة. النتائج الإيجابية تكمن في التفاعل بين العواطف ومن ثم تساهم دراسة تأثير العواطف بشكل فعال في إيجاد حلول للمشاكل و تحفيز الآخرين لتنفيذ بعض الإجراءات أو تحقيق هدف أو أهداف مشتركة ، بالرغم من دلك فإن الفلسفة السائدة تقلل من الدور الذي تلعبه العواطف في حل المشكلات أو اتخاذ القرارات.وقد شاع استخدام مصطلح الدكاء العاطفي EI على نطاق واسع باعتباره ثمرة لعلم الإدارة و القيادة الفعالة. كما اشار دانيال جولمان 1995 في كتاب بعنوان الذكاء العاطفي بوصفه مجموعة من المبادئ الإدارية الشخصية يتم تطبيقها من قبل أفراد المنظمة. على أساس الاعتقاد بأن العديد من المشاكل الفكرية تحتوي على معلومات عاطفية، وأن هذه المعلومات يمكن معالجتها بشكل مختلف عن معالجة المعلومات الأخرى كما طور علماء النفس جاك ماير وبيتر Salovey نظرياتهم بناء على القدرة العلميه الكافية لتطوير المنظمة وإتاحة الذكاء العاطفي كعنصر من العناصر التي تميز الذكاء البشري ، وبالتالي فتح الباب للبحث في المجال. ويعتقد أن القيادة التي تمتلك مهارات الذكاء العاطفي  تقلل من تسرب  الموظفين أو استنزافهم ، وتحسن الكفاءة بين مجموعات العمل. ولذلك فإن الهدف من هذا البحث هو التوصل إلى استنتاجات حول العلاقة بين مهارات الذكاء العاطفي وأداء القيادات في الجامعات المصرية و من ثم تقديم الاقتراحات اللازمة لتطوير وتدريب قادة الجامعات.

أهداف البحث:

  1. تحديد أبعاد الذكاء العاطفي ومدى تاثيرة من خلال المراجع المعتمدة.
  2. زيادة الوعي لمفهوم الذكاء العاطفي وأهميته للعمل.
  3. تحليل نقاط القوه والضعف لمهارات الذكاء العاطفي لدى القيادات الجامعية وكيفية استثمارها
  4. دراسة تأثير الذكاء العاطفي على أداء القيادات والموظفين في الجامعات المصرية.
  5. اقتراح توصيات لبرامج تدريب لتنمية الذكاء العاطفي للقيادات.
  6. دراسة تأثير كل من رضا الموظفين والالتزام التنظيمي كمتغيرات وسيطة على اداء القيادات الجامعية.

منهج البحث:

يعتمد البحث على منهجية مختلطة. من خلال كل من البحوث النظرية والدراسة الميدانية. تظهر الدراسة النظرية لمشكلة البحث والدراسات السابقة التي تناولت الموضوع نفسه. كما يجسد فلسفة الذكاء العاطفي في المؤسسة بشكل عام والجامعات بشكل خاص، وذلك باستخدام الأساليب التحليلية والإحصائية لاختبار فرضية الدراسة سواء كانت المتغيرات مستقلة او تابعه. من ناحية أخرى تحدد الدراسة من خلال دراسة ميدانية تبعا للخطوات التالية:

  1. اختبار المتغيرات المتاحة باستخدام قياسات مناسبة ومعتمدة.
  2. حساب التحليل الإحصائي لاختبار الفرضيات باستخدام تحليل الانحدار المتعدد، صحة الاختبار، و تحليل الارتباط .
  3. تحليل ومناقشة نتائج الدراسة التجريبية.
  4. معرفة إلى أي مدى تتفق او تختلف النتائج عن الدراسات السابقة .

كما تم استخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية التي تناسب طبيعة البحث:

– ارتباط بيرسون: لتحديد العلاقات بين متغيرات البحث.
– تحليل الانحدار البسيط و المتعدد: لتحديد إذا كان هناك علاقة بين المتغيرات المستقلة و المتغيرات التابعة.

– الانحدار المتعدد لتحليل نتاتج المتغيرات ، واستخدام معامل التحديد لتحديد نسبة الاختلاف.

– تحليل التباين، هو معرفة ما إذا كان الرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي متغيرات وسيطة وتاثير مهارات الذكاء  العاطفي على أداء القيادات الجامعية.

– الارتباط الجزئي: قياس العلاقة بين متغيرين، لضبط درجة تأثير متغير واحد أو أكثر على المتغيرات الأخرى، من أجل الكشف عن صحة الروابط التي تؤدي لحساب ارتباط بيرسون، أو ارتباط سبيرمان أو غيرها من معاملات الارتباط.

– تحليل التباين الأحادي (اختبارT) قياس أثر المتغيرات الديموغرافية على متغيرات البحث؛ حيث يقيس الفروق بين المتغيرات الديموغرافية.

نشوى ناجي علي زغميرو

الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا -2017    

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »