تأثير الاستثمار الأجنبي على الأداء المالي للشركات: دراسة تطبيقية على الشرق الأوسط

الخلاصة :

يتمثل الهدف النهائي لهذه الدراسة في التوصل إلى مدى تأثير الاستثمار الأجنبي المباشر على الأداء المالي للشركات ويتضمن ذلك؛ التأثير على معدل الربحية ونسبة الدين في الشركة، وأيضًا معرفة مدى تأثير حجم الشركة والمخاطر المنتظمة ونوع الصناعة على الأداء المالي للشركات من خلال اختبار العلاقة المعنوية بين الاستثمار الأجنبي ومؤشرات الأداء المالي للشركات وهى (معدل العائد على الاصول, معدل العائد على حقوق الملكية, نسبة الدين) للتحقق من صحة فروض الدراسة الرئيسية وهي أن الاستثمار الأجنبي المباشر ليس له أي تأثير على ربحية الشركات، وأن الاستثمار الأجنبي المباشر ليس له أي تأثير على نسبة الدين في الشركات. وقد شملت العينة عدد 390 شركة مقيدة ببورصات الشرق الاوسط (مصر, السعودية, الاردن, إسرائيل, قطر, كازابلانكا / المغرب, أبوظبي, البحرين، الكويت)، واستخدم في هذا التحليل طريقة المربعات الصغرى.

هيكل الدراسة:

وتتكون الرسالة من أربعة فصول حيث تناول الفصل الأول الدراسة التمهيدية وقد تم من خلاله عرض مشكلة البحث وأهدافه، وأهميته، وفلسفة البحث، والاستراتيجية التي تم اتباعها، ومنهج البحث، ثم الفروض التي قام عليها البحث.

بينما اهتم الفصل الثاني بعرض أهم الدراسات السابقة التي أجريت لتحديد أثر الاستثمار الأجنبي اعلى الأداء المالي للشركات، وقسم هذا الفصل لثلاثة مباحث من حيث نوع التأثير الذي يحدثه الاستثمار الأجنبي المباشر على الأداء المالي للشركات حيث تناول المبحث الأول الدراسات التي ترى أن هناك تأثير الإيجابي للاستثمار الأجنبي على الشركات، أما المبحث الثاني فقد خصص لعرض الدراسات التي ترى أنه لا يوجد أي تأثير معنوي للاستثمار الأجنبي المباشر على الأداء المالي للشركات وأخيرًا اهتم المبحث الثالث بعرض الدراسات التي ترى أن هناك علاقة غير خطية بين الاستثمار الأجنبي والأداء المالي للشركات.

بينما تناول الفصل الثالث الإطار النظري والمفاهيم الأساسية للاستثمار الأجنبي المباشر والأداء المالي للشركات من خلال توضيح المفاهيم الأساسية التي تتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر وكذلك تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى دول الشرق الأوسط وكذلك عرض الإطار النظري والمفاهيم الأساسية للأداء المالي للشركات.

وتناول الفصل الرابع الدراسة القياسية لأثر الاستثمار الأجنبي المباشر على الأداء المالي للشركات في الشرق الأوسط، حيث شمل هذا الفصل مبحثين، خصص المبحث الأول بناء النموذج القياسي من خلال توضيح لمجتمع الدراسة وعينة الدراسة وكيفية تجميع البيانات وحدود الدراسة الزمنية، ثم وصف وبناء النموذج القياسي وعرض تفصيلي لمتغيرات الدراسة وكيفية حسابها، أما عن المبحث الثاني فقد تناول نتائج النموذج القياسي والتفسير الاقتصادي لنتائج النموذج القياسي.

خلصت هذه الدراسة للعديد من النتائج أهمها أن الاستثمار الأجنبي ليس له أي تأثير على ربحية الشركات أو نسبة الدين في الشركة، بالإضافة إلى عدم وجود أي تأثير لحجم الشركة على الربحية أيضًا، ووجود تأثير سلبي للمخاطر المنتظمة على معدل الربحية, كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن هناك تأثير ايجابي للمخاطر المنتظمة على حجم الدين في الشركة، وأن هناك تأثير إيجابي لحجم الشركة على نسبة الدين في الشركة، وانتهت الدراسة لعدد من التوصيات من أهمها ضرورة تشجيع الاستثمار المحلى والعمل على تهيئة المناخ الاستثماري له، وتشجيع إقامة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم حيث أنه كلما كبر حجم الشركة كلما كبر حجم الدين ومن ثم قلت ربحية الشركات وهذا يرجع للتأثير الإيجابي لحجم الشركة على نسبة الدين.

أماني أحمد مختار محمود حسن

جامعة السويس– كلية التجارة -2018

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »