اختتمت المنظمة العربية للتنمية الإدارية -جامعة الدول العربية – فعاليات الملتقى السنوي لمسؤولي التدريب والتطوير الإداري في الدول العربية، والذي عقد على مدى يومين تحت عنوان “التدريب الإلكتروني: الواقع والمأمول” بمقر المنظمة بالقاهرة، وبمشاركة عدد من مسئولي التدريب والتطوير الإداري العاملين في الوزارات والجهات الحكومية من مختلف الدول العربية.
وفي كلمته خلال الملتقى رحب الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالسادة الحضور والمشاركين، وأبدى إعجابه بما قدم خلال الملتقى من أوراق عمل، مؤكدًا على أهمية مواجهة التحديات الكبيرة التي تتعرض لها الدول اليوم في مجال التدريب والتوظيف.
وأكد الدكتور ناصر القحطاني على أهمية التدريب في المجالات المتخصصة، لافتَا إلى وجود جدية في دعم العملية التدريبية في هذا المجال، فضلا عن وجود جدية في التحول الجيد لتوظيف الموارد البشرية في الدول العربية، ووجود قيادة فاعلة تستثمر موارد الدول العربية بشكل أكثر فاعلية.
وطالب مدير عام المنظمة مسؤولي التدريب والتطوير الإداري عدم الاستهانة بقدراتهم أو التقليل من أهمية التدريب بأبعاده الثلاثة وهي المهارة والمعرفة والتوجه السلوكي قائلا: “التدريب لا يركز على المعرفة فقط إنما على المهارة المكتسبة”.
هذا ويهدف الملتقى إلى مناقشة واقع التدريب الإلكتروني في ظل الظروف والقيود التي فرضتها جائحة كورونا، والتعرف على التحديات والفرص والاتجاهات التي يمكن من خلالها تعزيز جودة التدريب الإلكتروني، كما يهدف إلى تنسيق جهود الوحدات المختصة بالتدريب والتطوير الإداري في الوطن العربي، وتبادل المعرفة والتجارب والخبرات حول موضوع الملتقى.
وقد استعرض المشاركون في جلسات الملتقى عدد من ورقات العمل التي تضمنت دور التثقيف وتنمية القدرات في الوصول لمجتمع رقمي تفاعلي آمن ومنتج، وحوكمة التدريب المؤسسي وفقًا لمستجدات البيئة الرقمية إضافة إلى التحول الرقمي وبناء القدرات.
وناقش الملتقى بدائل التدريب النمطي، والتدريب المبني على الجدارات، والتدريب الإلكتروني ودوره في بناء القدرات داخل المؤسسات.
وفي ختام الجلسات قدم المشاركون عرض الاستراتيجيات الجديدة لتطوير نظام تدريب العاملين في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى تحليل نتائج دراسة حول استخدام التقنيات الحديثة في التدريب الإلكتروني والعمل عن بعد في ظل وما بعد كورونا وعرض بعض تجارب في هذا المجال.
