ملخص
هذه الرسالة تدرس سوق الصناديق الاستثمارية في المملكة العربية السعودية، من خلال بحث العديد من العوامل التي تؤثر على عوائد الصناديق وتدفقها المالي. الدراسة تشمل جميع صناديق الأسهم في الأسواق السعودية خلال الفترة من عام ٢٠٠٦ الى عام ٢٠١٧. قائمة تفصيلية بالعوامل المتوقع أن تؤثر على صناديق الأسهم الاستثمارية تم إدراجها في الدراسة الشاملة. أضافة هذه الدراسة عامل جديد ذو تأثير احصائي على اسوق الصناديق وهو تذبذب أسواق النفط. حيث تم دراسة ما إذا كان المستثمرون يأخذون هذا العامل العالمي عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية. أولا، تم دراسة العلاقة بين عوائد صناديق الأسهم الاستثمارية وتذبذب أسعار أسواق النفط آخذا بالاعتبار مواقع رؤوس الأموال المستثمرة وتطبيق الصناديق لمعايير الشريعة الإسلامية. بالإضافة لذلك تم بحث مهارات مدراء الصناديق لتحقيق العوائد الفوق طبيعي بناء على مستويات المخاطرة في أسواق النفط. ثانيا، تدرس هذه الرسالة المؤثرات والمحفزات لتدفق رؤوس الأموال الى صناديق الأسهم السعودية والتي بدورها تساهم في استيعاب سلوك المستثمرين في الأسواق الناشئة. ثالثا، تم دراسة تأثير قنوات التوزيع المتواجدة في السوق السعودي على عوائد الصناديق والتدفق المالي لها. حيث يوجد نوعين من مقدمي الصناديق وهما (١) صناديق مداره من قبل البنوك، (٢) صناديق مداره من قبل مؤسسات مالية.
تركز هذه الدراسة على دراسة حساسية سوق الصناديق الاستثمارية السعودية لمستوى مخاطرة أسواق النفط العالمية والتي تم قياسها من خلال معدل تذبذب أسعار أسواق النفط. وتكمن أهمية هذه الدراسة من خلال الدور الرئيسي الذي يلعبه الاقتصاد السعودي على أسعار النفط العالمية. في حدود معرفة الباحث، تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها والتي تقدم دراسة تفصيلية لجميع الصناديق المداره في السوق السعودية ولأطول فترة زمنية ممكنه خلال إجراء هذه الدراسة. نتائج هذه الدراسة تساهم في تطوير مستوى إدراك سلوك المستثمرين في السوق السعودي والذي يعتبر أكبر سوق مالي في الشرق الأوسط ومن أكثر الأسواق نموا في العالم. بالإضافة لذلك تساعد هذه الدراسة في تطوير البيئة الاكاديمية للأسواق الناشئة وتقديم تغذية راجعة من شأنها أن توفر معلومات إضافية لمشرعين الأسواق المالية.
نتائج هذه الدراسة تنقسم الى ثلاثة أقسام رئيسية. أولا، تشير النتائج الى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية تبين تأثير تذبذب أسعار النفط على أداء صناديق الأسهم الاستثمارية. وأن هذه العلاقة ذات اتجاه سلبي والتي تبين بأن عوائد الصناديق تنخفض بسبب ارتفاع درجة المخاطرة في أسواق النفط. من النتائج المهمة لهذه الدراسة هي أن الصناديق التي تستثمر في الأسهم ذات درجة حساسية العالية لأسواق الأسهم تساعد مدراء الصناديق في تحقيق عائد إضافي. ثانيا، تشير النتائج الى أن المستثمرون يميلون بشكل أكبر الى توجيه أموالهم لصناديق الأسهم عند ارتفاع مستوى تذبذب أسواق النفط والتي يمكن تفسيرها من خلال أن المستثمر الفردي يرغب بتحقيق عائد جيد خلال الفترات التي تكون درجة المخاطرة مرتفعة وذلك من خلال الاستفادة من خبرات مدراء الصناديق بالإضافة الى مستوى التنوع الاستثماري التي تحققه الصناديق الاستثمارية المحترفة. ثالثا، النتائج تشير الى أن المستثمرين يميلون الى توجيه أموالهم الى الصناديق المداره من قبل مؤسسات مالية بالإضافة الى أن هذه الصناديق تحقق عوائد أعلى من الصناديق المداره من قبل صناديق مداره من قبل البنوك.
Loughborough University 2019
Bader Jawid Alsubaiei