جولات تعريفية بمعايير جائزة التميّز الحكومي العربي

عقدت الأمانة العامة لجائزة التميز الحكومي العربي بالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، سلسلة من الندوات التعريفية والاجتماعات التنسيقية للتعريف بالجائزة شملت عدداً من الدول العربية من بينها مملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية التونسية، حضرها وزراء ومسؤولون وخبراء ومديرو الإدارات المتخصصة في مجالات التميز والجودة الحكومية.

وتهدف جائزة التميز الحكومي العربي التي أطلقت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتعد الأولى من نوعها عربياً في مجال التطوير والتميّز الإداري، إلى إحداث حراك عربي في الإدارة والأداء الحكومي، وتعزيز التنمية الإدارية العربية ونشر ثقافة التميز المؤسسي واعتمادها نهجاً في عمل الحكومات.

كما تهدف إلى خلق فكر قيادي إيجابي يضمن رفع كفاءة الأداء الحكومي في المنطقة العربية، وتحقيق الأهداف والخطط والاستراتيجيات، من خلال تبادل أفضل الممارسات والتجارب الناجحة، والاحتفاء بأصحاب الإنجازات الحكومية العربية الرائدة من الموظفين وكبار المسؤولين.

وتوفر الجائزة فرصة المنافسة على مختلف فئاتها للجهات الحكومية في جميع الدول العربية باستثناء دولة الإمارات العربية المتحدة، لضمان الشفافية والحياد في تقييم المشاركات. ويمكن للوزارات والهيئات والمناطق والمراكز المحلية والموظفين الحكوميين في هذه الجهات تقديم الطلبات عبر الموقع الإلكتروني لجائزة التميز الحكومي العربي www.mbragea.gov للمشاركة في مختلف فئات الجائزة بحسب الشروط والمعايير المطلوبة.

مشاركة عربية

أكد الدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، أهمية دعم وتعزيز مشاركة الدول العربية في الجائزة، وإنجاحها بتحقيق أهدافها في نشر ثقافة الجودة والتميز، من خلال تسليط الضوء على التجارب الناجحة، وتكريم الكفاءات الحكومية، ما يدعم إحداث تغيير إيجابي في العمل الحكومي العربي.

وقال القحطاني إن الجولات التعريفية تأتي في إطار خطة عمل للتعريف بالجائزة وتعزيز مشاركة الحكومات العربية ونشر ثقافة التميز وتبادل الخبرات بينها، مشيداً بالاهتمام الكبير الذي تحظى به الجائزة، وداعياً الحكومات العربية إلى تحفيز موظفيها ومؤسساتها للمشاركة بها، ما يحقق أهداف الجائزة بتعزيز الإبداع والتحديث والتطوير في العمل الحكومي العربي.

وأشاد القحطاني بجهود حكومة دولة الإمارات في دعم الجائزة التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ودورها في بناء فكر قيادي إيجابي وإحداث حراك ونقلة نوعية في مجال التميز والجودة والتطوير الحكومي.

تعزيز الجهود

من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عضو مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، أن مجلس أمناء الجائزة حريص على تحقيق أوسع مشاركة عربية في مختلف فئات الجائزة، بما يسهم في تعزيز جهود حكومات الدول العربية لتبني ممارسات وتصميم مبادرات ترسخ التميز وجودة الأداء نهجاً مؤسسياً.

وقال العور إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يتبنى رؤى تطويرية مستقبلية، يمثل التميز أحد أهم محاورها، بوصفه ركيزة أساسية في بناء حكومات قادرة على مواكبة المتغيرات ومتطلبات المستقبل، وعاملاً مهماً في إحداث تغيير نوعي في ثقافة العمل الحكومي، وقد تبنت الجائزة هذه الرؤى واستلهمت هذه التوجهات في سعيها لدعم مسيرة التميز الحكومي في العالم العربي.

وأضاف مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية: «نسعى من خلال جائزة التميز الحكومي العربي إلى تحفيز الحكومات وتشجيعها على تكثيف الجهود لتحقيق الريادة في مجالات عملها بما ينعكس إيجاباً على المجتمعات، ونؤمن بأن تحقيق التميز في الأداء الحكومي يمثل المحرك الرئيس للنهوض والتنمية الشاملة في أي دولة».

جودة الأداء

وأكدت مريم الحمادي مساعد المدير العام للأداء والتميز الحكومي في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أمين عام جائزة التميز الحكومي العربي، أن الجائزة تجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي الجائزة، للشراكة والتعاون العربي في تعزيز التميز وجودة الأداء ودعم جهود التحديث الحكومي، والاحتفاء بالنماذج العربية المتميزة الملهمة، ما يسهم بترسيخ التميز ثقافة عمل حكومي عربي ترتقي بجودة حياة المجتمعات.

وأشادت الحمادي بتعاون الحكومات العربية مع الجائزة ودعمها لفكرتها وأهدافها، ما يعكس اهتمامها وحرصها على التحديث والتطوير لخدمة مجتمعاتها، وينسجم مع أهداف الجائزة في تطوير كفاءة العمل وتحديثه والارتقاء بجودة الخدمات الحكومية على أسس مبتكرة.

وقالت: إن سلسلة الندوات التعريفية والاجتماعات التنسيقية التي يعقدها فريق الجائزة مع الوزراء والمسؤولين والمعنيين بالتميز وجودة الأداء في الجهات الحكومية بالدول العربية تأتي ضمن الجهود لتعزيز موقع الجائزة وتحفيز الحكومات على المشاركة بفاعلية فيها، لإبراز النماذج المتميزة من الموظفين والجهات والمشاريع والتجارب والخدمات وتأثيرها على المتعاملين، مشيرة إلى أن فريق عمل الجائزة سيواصل تنظيم الزيارات وعقد الندوات التعريفية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، بحيث تغطي كل الدول الراغبة بالمشاركة.

اجتماع تنسيقي

وفي إطار زيارة فريق جائزة التميز الحكومي العربي لسلطنة عمان، عقد الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية في السلطنة، اجتماعاً تنسيقياً مع مريم الحمادي أمين عام جائزة التميز الحكومي العربي، بحضور سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل الوزارة لشؤون التطوير الإداري، وعدد من مسؤولي الوزارة.

وشرحت الحمادي خلال الاجتماع الرؤية والأهداف والفئات المستهدفة في جائزة التميز الحكومي العربي وآلية المشاركة بها، ومعايير تقييم المشاركات.

ثقافة التميز

تهدف جائزة التميز الحكومي العربي إلى نشر وتعميم ثقافة الجودة والتميز في الدول العربية وخلق فكر قيادي إيجابي يتبنى هذه الثقافة، وإلى التركيز على تحسين الأداء والتطوير الإداري المستمر، وتوفير منصة عربية لتبادل ومشاركة التجارب الناجحة، والاحتفاء بالتميز، وتطوير كفاءة العمل الحكومي والابتكار في الخدمات، بما يرسي أسس حكومات المستقبل في العالم العربي.

وتشمل الجائزة 15 فئة، موزعة على فئتين رئيسيتين، هما الأفراد والمؤسسات، وتضم الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية عربي، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية.

أما الجوائز المؤسسية فتتوزع على فئات رئيسية وفرعية، وتضم الرئيسية أفضل وزارة عربية، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، فيما تضم الفرعية أفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي، وأفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، وأفضل مشروع حكومي لتنمية المجتمع، وأفضل تطبيق حكومي ذكي.

المصدر: البيان

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »