عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية-جامعة الدول العربية “المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية: البيئة الاستثمارية العربية: الفرص والتحديات” والذي استمر خلال الفترة من 26-28 مايو بالشارقة-الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة نخبة من المختصين، المستثمرين العرب والأجانب، صناع القرار في وزارات وهيئات الاستثمار والاقتصاد، الخبراء الاقتصاديين والماليين، ممثلي الغرف التجارية والصناعية، رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، ممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، إضافة للباحثين والأكاديميين في مجالات الاقتصاد والاستثمار من عدة دول عربية منها الإمارات، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، جمهورية مصر العربية، دولة ليبيا، ومن الجمهورية التركية.
يهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على واقع البيئة الاستثمارية في العالم العربي، وتحليل التحديات التي تعيق تدفق الاستثمارات، وبحث سبل استثمار الفرص المتاحة، وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. كذلك إلى بحث واقع البيئة الاستثمارية في الدول العربية، واستعراض أبرز التحديات والفرص المتاحة، للخروج بتوصيات عملية تعزز مناخ الاستثمار وتسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في المنطقة، إضافة إلى بناء شبكة تواصل فاعلة بين صناع القرار والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين في الوطن العربي.
ولفتت المنسق العام للمنتدى بأن المنظمة دأبت على تنظيم فعاليات هذا المنتدى بشكل دوري، بهدف تعزيز التكامل العربي وتطوير بيئات الأعمال في الدول العربية، واستكشاف الفرص الاستثمارية، والتصدي للتحديات التي تواجه مناخ الاستثمار في عالمنا العربي. ومن ثم دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، وخلق فرص جديدة لنمو الأعمال. إذ قدمت الفعاليات الخاصة بالمنتدى في نسخه السابقة نحو 38 ورقة علمية وتجربة عملية، غطت مختلف جوانب قطاع ريادة الأعمال، بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، ما أسهم بشكل مباشر في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين عدد من الدول المشاركة في عدد من القطاعات مثل قطاعات السيارات، وتجارة الذهب، وغيرها من المجالات الاقتصادية الحيوية.
تناول المنتدى العربي الثالث للتنمية الاقتصادية على مدى أيامه وجلساته الحوارية عدداً من المحاور الهامة من بينها، قوانين الاستثمار ومدى مرونتها وجاذبيتها، الشفافية والحوكمة في البيئة الاستثمارية، الفرص الاستثمارية في الوطن العربي في القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا، الطاقة، السياحة، اللوجستيات، الزراعة الذكية، كذلك المشاريع التنموية الكبرى وفرص الشراكة والتحديات التي تواجه المستثمر العربي والأجنبي، التكامل العربي في دعم الاستثمار والتنمية، والتحول الرقمي والتقنيات الحديثة وأثرهما على البيئة الاستثمارية.
