ملخص الكتاب:
ظهرت في الآونة الأخيرة مصطلحات عديدة مثل العولمة والخصخصة وغيرهما، واحتلت مساحات كبيرة، والآن ظهر مصطلح جديد وكثير الاستخدام والتداول في الوقت الحاضر، وهو “الحوكمة”. و”الحوكمة” ليست مصطلح فقط، لكنها نهج ومبادئ تطبق كاملة وبحذافيرها، كما أنها ليست لفظًا جديدًا، أو كلمة تردد وتضاف إلى قاموس التداول، بل هي معان ومعايير تنقل الواقع الاقتصادي من درجة إلى أخرى ومن مقام إلى آخر. وباتت حوكمة الشركات والمؤسسات من الموضوعات المثيرة جدًا، خصوصا بعد ما وجدت الدوائر الأكاديمية والسياسية والاقتصادية العالمية فيها وسيلة فعالة للتدخل في اقتصاديات الدول النامية تحت عناوين برامج الإصلاح ومتطلبات إعادة الهيكلة والاهتمام بالجودة والبحث عن عوائد اقتصادية مرتفعة حسب ما يراه صندوق النقد والبنك الدوليين.
هذا اللفظ قدم من قِبل البنك الدولي وصندوق النقد تحت اسم Corporate Governance، وهو ما تمت ترجمته إلى العربية واتفق على تعريفه بالإدارة الرشيدة سواء للشركات تحديدًا أو الاقتصاد بصورة عامة واستقر مجمع اللغة العربية في مصر على لفظ (حوكمة).