سعادة الموظف في عمله

إذا أراد أي مسؤول في أي قطاع من قطاعات الدول وفي الشركات والبنوك أو أي جهة يعمل فيها الموظفون أقول إذا أراد هذا المسؤول أن يزيد من كفاءة الموظفين وإخلاصهم للعمل بالإنتاج الملموس والعمل الدؤوب بدون كلل أو ملل فإن هناك طرق كثيرة بإدخال السعادة في نفوس الموظفين التي قامت إحدى الشركات الكبرى في إحدى بلدان العالم في بادرة طيبة في إدخال السعادة في نفوس الموظفين باتخاذ قرار بتعدد الجنسيات الذين يعملون في الشركة بدون تميز بين أحد منهم سواء كان مديراً أو موظفاً عادياً وذلك من خلال منح موظفيها إجازات مدفوعة الأجر لفترة أقصاها أسبوعين لكل موظف وهي غير الإجازات السنوية لكل موظف ولا لها علاقة في الإجازة المدفوعة الأجر ليستطيع أن يأخذها في أي وقت من أوقات السنة بأن يتمتع بهذه الإجازة لمدة أسبوعين مدفوعة الأجر ولا يكلف هذا القرار أي تأثير على ميزانية الشركة بل يزيد من إنتاجها ويحفز الموظفين ويشجعهم للعمل وهذه بادرة طيبة مما زاد من إنتاج الشركة وتمسك موظفيها بها .
قبل الختام :
يا ليت المسؤولين في الكويت في قطاعات الدولة والشركات والبنوك وأي جهة يعمل فيها الموظفون بأن يحتذوا بحذو هذه الشركة الرائدة التي تدخل السعادة في نفوس موظفيها.
إن العالم المتحضر يفكر تفكيراً سليماً في إسعاد البشرية وما تقوم به هذه الشركة إلا بادرة طيبة لإسعاد الموظفين الذين يعملون عندها جاعلين جل تفكيرهم زيادة الإنتاج والالتزام بالدوام الرسمي للشركة والمحافظة على مكتسباتها وذلك لرد الجميل لهذه الشركة التي تهتم في موظفيها وهذه هي المعاملة الحسنة كمثال لهذه الشركة.
وأما نحن عندنا في الكويت وفي مجتمعنا فالموظف الذي يعمل في أي قطاع عام أو خاص واضع يده على قلبه لا يعرف متى يفصل من العمل ومتى يرضى عنه رئيسه ومتى يحال إلى التقاعد المبكر الذي يقلق بال الموظفين الذين لم يبلغوا السن القانونية أو مدة عملهم ليُحالوا إلى التقاعد المبكر .
وحتى إذا تأخر في إجازته الاعتيادية يومًا واحدًا لظرف ما يخصم من راتبه الشهري وتوجيه الإنذار إليه بسبب تأخره يومًا واحدًا بعد انتهاء إجازته .
ومتى نتعلم من الآخرين لنسعد الموظفين عندنا ونحفزهم على العمل وطبعاً هذا شيء بعيد المنال نتمنى أن يتحقق من المسؤولين عن الموظفين الذين يعملون عندهم لا إنذارات وخصم من الراتب الشهري وتوجيه اللوم عليهم ولذلك نرى بعض الجهات لا تهتم بالموظف وإنما تهتم بنتيجة العمل الذي يدر لها الأرباح ولذلك نجد أحياناً الموظف يستقيل من عمله ويذهب للعمل في مكان آخر يجد فيه الراحة بالعمل والمعاملة الحسنة من المسؤولين عنه التي تشجعه على العمل الجاد ويهتم بالعمل الذي يقوم به .

بدر عبد الله المديرس – الأمين العام المساعد في جامعة الكويت لشؤون الإعلام والعلاقات العامة

صحيفة الوطن الإلكترونية – 5 مارس 2020

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »