سيرته الذاتية:
ولد ريغز، فريد في كولنج بالصين عام 1917م وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا عام 1948م. وعمل باحثًا متعاونًا مع جمعية السياسة الخارجية في الفترة 1948- 1951م، ومساعدًا لمدير الإدارة العامة في كيرنج هوس بنيويورك في الفترة 1951- 1955م، وعضوًا في قسم الحكومة بجامعة إنديانا (حيث تقلد كرسي أستاذية ارثر بينتلي) في الفترة 1956- 1967م. وعمل بروفيسورًا للعلوم السياسية في جامعة هاواي. وحصل خلال الفترة من 1957- 1958م على الزمالة من لجنة السياسات المقارنة في مجلس العلوم الاجتماعية للبحث في تايلاند. وكان أيضًا كبير الاختصاصيين في مركز الغرب-الشرق بجامعة هاواي، كما حصل على الزمالة من مركز الدراسات المتقدمة في العلوم السلوكية بجامعة ستانفورد. وكذلك عمل البروفيسور ريغز رئيسًا لمجموعة العلوم الإدارية المقارنة منذ 1960م. وحاز ريغز على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية والشرفية مثل جائزة والدو دوايت للإنجاز مدى الحياة من الجمعية الأمريكية للإدارة العامة عام 1991م.
مساهماته في مجال الإدارة العامة:
يعرف البروفيسور ريغز بصورة عامة كواحد من الخبراء في مجال تطوير العلوم الإدارية المقارنة، وقد وضع نموذج “نظرية المجتمع البراق”، وشارك في تحديث السياسات العامة في بعض الدول النامية. وبالإضافة إلى ذلك فإن الدكتور ريغز كتب عن مجموعات الضغط في الكونجرس الأمريكي وتأثيرها على إلغاء قانون تقييد الهجرة للأشخاص ذوي الأصول الآسيوية.
وبينما كان يحاول الوصول للاحتياجات الإدارية للدول النامية، فقد وجد الدكتور ريغز أن المقارنات البسيطة غير ملائمة لوضع سياسة جديدة يمكن أن تتيح الفرصة للدول أن تتطور. وقد انتبه للعديد من عمليات الشد والجذب المتأصلة في أي مجتمع، وأن التغيير في أية ثقافة إدارية فرعية قد يؤثر في التفاعل الكلي بين جميع الثقافات الإدارية الفرعية. وبالإضافة إلى ذلك فإن المعوقات البيئية كان من الضروري أخذها في الاعتبار كعنصر للثقافة الإدارية الفرعية، وفي كثير من الأحيان يتم التغاضي عنها في النموذج المقارني المبسط، والذي كان يعتقد أنه فشل في أن يأخذ بعين الاعتبار السؤالين: “ما هذا” و”لماذا”، هذين السؤالين الضروريين للسياسة الجديدة لكي تنجح وتختبر وتطبق.
والنموذج البراق يبنى على مفهوم “الضوء الأبيض” وأن النموذج الإداري المقارن الملائم يكون متناظرًا. والضوء المناظر المحيد يتم نثره بواسطة أطوال عنصر موجته، ويظهر في شكل أحزمة من الطيف أو قوس قزح. وبالمقابل فإن الضوء الأبيض أو المنصهر يمزج كل الذبذبات معها. ويبدو المصطلح ملائمًا للتمييز بين الأنظمة الاجتماعية التباينية والتي تعمل فيها كل الوظائف من خلال بنية واحدة، والتي تكون فيها كل وظيفة لها نمطها أو بنيتها المتميزة. ولقد أدرك أنه لا يوجد نظام اجتماعي يكون منتشرًا وظيفيًا أو مميزًا بشكل كامل ونهائي. وبالتالي فإن المصطلح “براق” تم استحداثه من قبل الدكتور ريغز للإشارة إلى نظم النموذج الوسيط الذي يمزج نسب الخصائص المعطلة والمحيدة. إن كلا النموذجين المنصهر والمحيد يبدوان جامدين أو مثبتين نسبيًا، بينما يقتضي النموذج البراق خاصية من التغيير تكون غير مستقرة وفعالة أو حالة من اللاتوازن.
وأشار البروفيسور ريغز إلى أنه يوجد هدفان حقيقيان للإدارة النامية، الأول هو محاولة تحسين علم أو فن الإدارة والآخر بذل الجهد لمحاولة تحسين كفاءة من يعمل في هذا المجال، خاصة أولئك الموجودين في الدول النامية.
ويبدو أنه يشير إلى أن النموذج المقارن الجيد والذي تتطور منه سياسته هو ذلك النموذج الذي لا يوجد ضمن التفصيلات، بل ذلك الذي يقود إلى نظريات قابلة للاختبار عن التعميمات من خلال النظر إلى الأوجه المتعددة وتفاعلاتها وإلقاء السؤالين: “ما هذا” و”لماذا”.
مسرد لأهم أعماله:
- Riggs, Fred W., Administration in Developing Countries: The Theory of Prismatic Society., Boston, Houghton, 1965
- Riggs, Fred W., Ecology of Public Administration., New York, Asia Publishing House, 1961
- Riggs, Fred W., Formosa Under Chinese National Rule., New York, MaCmillan, 1952
- Riggs, Fred W., Editor, Frontiers of Development Administration Durham, N. C., Duke Univ. Press, 1970
- Riggs, Fred W., Pressures on Congress: A Study of the Repeal of Chinese Exclusion., London, Kings Crown Press, 1950
- Riggs, Fred W., Prismatic Society Revisited., Morristown, N. J., General Learning Press, 1973
- Riggs, Fred W., Thailand: The Modernization of a Bureaucratic Polity. Honolulu, East-West Press, 1966.
المصدر:
د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).