ثاير، فريدريك

سيرته الذاتية:

ولد ثاير، فردريك في ولاية بالتيمور الأمريكية في عام 1924م، وتلقى تعليمه في الأكاديمية العسكرية وحصل على البكالوريوس في العلوم عام 1945م، وعلى الماجستير في الآداب من جامعة ولاية أوهايو وحصل على الدكتوراة من جامعة دنفر عام 1963م. ويعمل بروفيسرًا للإدارة العامة في كلية الدراسات العليا في الشئون العامة والعالمية، بجامعة بتسبيرج.

كان ثاير ضابطًا في القوات الجوية الأمريكية في الفترة من 1945- 1965م وعمل في قسم سياسات الفضاء والقيادة العسكرية للتموين الجوي. وتبلور العديد من آرائه عندما كان يعمل في قسم المواصلات الجوية، حيث أتيحت له الفرصة للنظر عن كثب في صناعة خطوط الطيران في هذا البلد.

مساهماته:

تطورت مساهمات ثاير المهمة حول بحثه في التناقضات في النظريات السياسية والاقتصادية. وكانت الفكرة الرئيسة لكتابيه، نهاية السلسلة الهرمية! An End to Hierarchy نهاية المنافسة: تنظيم السياسات واقتصاديات البقاء An End to Competition: Organizing the Politics and Economics of Survival وطبعته الثانية، نهاية السلسلة الهرمية والمنافسة: الإدارة في عالم ما بعد مرحلة الغني An End to Hierarchy and Competition: Administration in the Post-Affluent World  والكتابان يدوران حول هذا الموضوع. وبالإضافة إلى ذلك فقد كتب العديد من المقالات في مواضيع تراوحت من سياسة المواصلات الجوية والأمن القومي إلى الآراء النظرية في الإدارة العامة.

وكان ثاير مقتنعًا أنه في ظل الموارد الطبيعية المحدودة في العالم، فإن العالم بإمكانه أن ينجو من كارثة محققة فقط إذا أجريت فيه إصلاحات اجتماعية كبيرة. وهو يعتقد أن السلطة وعلاقات الرئيس والمرءوس المتعذر اجتنابها تؤدي فقط إلى عزلة الناس وتزيد من عجزهم وترددهم في أن يكونوا مسئولين عن مصيرهم. وتعالج حججه النظريات التنظيمية والنظام السياسي في العملية الانتخابية على وجه الخصوص، والنظرية السياسية/الاقتصادية بشكل عام، مثل الشيوعية والاشتراكية والديموقراطية.

وجادل ثاير أيضًا ضد المنافسة، قائلاً: إنها غير فعالة ومبددة للموارد الثمينة. ونقد “السوق الحرة الأمريكية” مشيرًا إلى العديد من الأمثلة للتدخلات الحكومية غير الضرورية في الشئون الاقتصادية، والتي تعمل على “إطلاق السراح بكفالة” وتمنع التعاون المثمر في الصناعة الأمريكية.

والنظام الذي يسعى إليه ثاير يمكن أن يكون عالميًا في طبيعته ويجمع التخطيط الشامل مع الغياب الكامل للسلطة. ويمكن أن يتم صنع القرارات من قبل لجنة بالمشاركة في جميع المستويات (المجتمع، المدينة، الولاية،…إلخ).

إن تداخل الأفراد من إحدى المجموعات إلى مجموعة أخرى يوفر الاستمرارية بدون قيادة محددة أو إكراه. إن تقاسم الموارد على مدى عالمي يعتبر ضروريًا بالنسبة لهذه الخطة.

ويبين ثاير في كتاب نهاية التسلسل الهرمي من بين أمور أخرى أن ذلك يجب أن يقود إلى نهاية الملكية الخاصة كما نعرفها، ونهاية كل علاقات الرئيس والمرءوس، وفصل العمل عن الملكية. وإذا لم نقم بذلك، فإن العالم سيواجه حتمًا الهلوكوست الذري، في ظل دخولنا في الصراع من أجل الاستحواذ على الموارد المتبقية. إن الوقت قصير، وربما يكون أقصر من عقد من الزمان.

مسرد لأهم أعماله:

  1. Thayer, Fredrick C., An End to Hierarchy! An End to Competition!: Organizing the Policies and Economics of Survival. New Viewpoints, New York. 1973.
  2. Thayer, Fredrick C., An End to Hierarchy & Competition: Administration in the Post-Affluent World. 2nd Edition. New Viewpoints, New York. 1981.

المصدر:

د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »