داونز، أنتوني

سيرته الذاتية:

ولد داونز، أنتوني في 21 ديسمبر 1930م في إيفانستون بولاية إلينوي الأمريكية، وحصل على البكالوريوس في الآداب من كلية كارلتون في عام 1952م. ومن هناك التحق بجامعة ستانفورد حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم عام 1953م والدكتوراه عام 1956م في الاقتصاد والعلوم السياسية.

بدأ مهنته أستاذًا مساعدًا للاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة شيكاغو من عام 1957م إلى عام 1960م. ووصل أيضًا إلى رتبة ملازم أول عندما خدم في الاحتياط بالبحرية الأمريكية من عام 1959م إلى 1962م. وأصبح في عام 1956م رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأبحاث العقارية في شيكاغو في ولاية إلينوي. وظل في ذلك المنصب وكذلك في مجالس أخرى بما في ذلك صندوق دعم الدفاع القانوني NAACP وصندوق الدعم الاجتماعي لشيكاغو. وعمل في عام 1974م أستاذًا مشاركًا في جامعة إلينوي في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأمريكية.

مساهماته:

بدأ داونز مهنته في الكتابة في عام 1957م بنشره النظرية الاقتصادية للديمقراطيةof Democracy   An Economic Theory. وألف في عام 1967م كتابه الكلاسيكي: داخل البيروقراطية Inside Bureaucracy, 1967 ثم حول انتباهه لقضية التمييز العنصري في أمريكا وكتب عدة أعمال تعالج المشكلات الحضرية وعزل المدن الأمريكية.

حاول داونز في كتابه النظرية الاقتصادية للديمقراطية أن يأتي بقانون اقتصادي للتنبؤ بتصرفات الحكومات بطريقة تصرفات المستهلكين والمنشآت الربحية نفسها التي يمكن التنبؤ بها من خلال النظرية الاقتصادية. لقد حاول أن يكتشف ما هو شكل السلوك السياسي العقلاني للحكومة ومواطني الديمقراطية. لكن نموذجه لم يستخدم بشكل واسع من قبل العلماء السياسيين بعد.

أقام داونز حجته في كتابه الذي نشره عام 1967م، داخل البيروقراطية Inside Bureaucracy، على استمرار وجود البيروقراطيات قائلاً: إن الحكومات الحديثة تحتاج إليها. وأجرى مقارنة بين النظام البيروقراطي مع نظام السوق الحر، مصرحًا بأن بيروقراطيات الحكومة تم خلقها بسبب عيوب السوق المفتوح. وقال: إن الدفاع الوطني لن يكون مسئولية نظام السوق الحر، لأنه لا يوجد ضمان بأن كل شخص ينتفع سيدافع من أجله. ويجب أن يكون تنظيم قوانين بيع سلع مثل المأكولات والعقاقير (الأدوية) مسئولية الحكومة، ذلك لأن نظام السوق الحر لم يخصص لحماية المواطنين الذين يفتقرون للمعرفة. ولا يقوم نظام السوق الحر بتوزيع الدخل، تاركًا للبيروقراطيات مسئولية توفيرها للفقراء، والمسنين والمعوقين.

وفي الوقت الذي دافع فيه داونز عن البيروقراطيات، فإنه لم يثنِ عليها، معترفًا بأن تحفيز البيروقراطيين في أحيان كثيرة من خلال المصلحة الذاتية أكثر من المصلحة العامة. وقد وضع قائمة بأهداف البيروقراطي حسب أهميتها: السلطة والدخل والهيبة والأمن والراحة والوفاء للفكرة والفخر بالعمل الممتاز، وأخيرًا الرغبة في خدمة المصالح العامة. وقد قال: إن البيروقراطيين سيحققون أهدافهم بشكل عقلاني، وهم يحاولون تحقيق المزيد منها في الوقت الذي تنخفض فيه تكاليف تحقيق هذه الأهداف.

مسرد لأهم أعماله:

  1. Downs, Anthony. An Economic Theory of Democracy, Harper & Row, NY, 1957.
  2. Downs, Anthony. Inside Bureaucracy, Boston: Little Brown & Co., 1967.
  3. Downs, Anthony. Racism in America and How to Combat it, U.S. Commission on Civil Rights, 1970.
  4. Downs, Anthony. Who are the Urban Poor? Committee on Economic Development, 1970.
  5. Downs, Anthony. Achieving Effective Desegregation. Boston, Lexington Books, 1973.
  6. Downs, Anthony.  Federal Housing Subsidies: How are they Working?  Boston, Lexington Books, 1973.
  7. Downs, Anthony .Opening up the Suburbs: An Urban Strategy for America. New Haven: Yale University Press, 1974.
  8. Downs, Anthony. Urban Problems and Prospects, 2nd ed. Rand McNally College Publishing Company, 1976.

المصدر:

د. إبراهيم علي ملحم (2008)، علماء الإدارة وروادها في العالم: سير ذاتية وإسهامات علمية وعملية، (القاهرة: المنظمة العربية للتنمية الإدارية).

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »