أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، ملتقى” التقنيات الرقمية ودورها في التحول الرقمي: التوقيع الإلكتروني وحماية المعاملات الرقمية”، والذي عُقد على مدار يومي 20،19 فبراير 2025 ،بالقاهرة- جمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الشركة المصرية لخدمات التوقيع الإلكتروني وتأمين المعلومات، وبحضور ومشاركة حشد من كبار المسؤولين أصحاب الاختصاص في مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وحوكمة البيانات،من مختلف الدول العربية.
وجاء في كلمة المنظمة في افتتاح الملتقى، أن التحول الرقمي هو عملية تكامل التقنيات الرقمية في كافة الأعمال، مما يحدث تغييرات جذرية في أداء المؤسسات وتفاعلها مع العملاء والشركاء. ولا يقتصر هذا التحول على تبني التكنولوجيا وحسب، بل يشتمل أيضاً إعادة هندسة العمليات والثقافة التنظيمية؛ لتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات المتوفرة، وتشمل تلك التقنيات الرقمية، التي تدعم التحول الرقمي، على مجموعة كبيرة من الأدوات والأنظمة التي تعتمد على الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل (Blockchain)، وإنترنت الأشياء (IoT)، وغيرها. كما يعد التوقيع الإلكتروني وحماية المعاملات الرقمية، ركيزة أساسية في رحلة التحول الرقمي، ومع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية، بات من الضروري مواصلة الاستثمار في تطوير هذه الأدوات والتقنيات؛ لضمان تحقيق أقصى استفادة منها، كما يُعد التوقيع الإلكتروني نموذجاً حياً لقدرة التكنولوجيا على تحويل التحديات إلى فرص تتوافق مع متطلبات العصر الرقمي.
يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية التقنيات الرقمية في تسريع عملية التحول الرقمي، وأهمية ذلك في حماية المعاملات الرقمية، بما في ذلك التوقيع الإلكتروني وتقديم رؤى حول الحلول المبتكرة لضمان التحول الآمن والكفء في البيئة الرقمية. كما سيتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين وصناع القرار حول موضوع الملتقى. كما تناول الملتقى على مدار جلساته عدة محاور من بينها : التوقيع الإلكتروني: تقنيات التشفير والمزايا القانونية، دور التوقيع الإلكتروني في تحسين العمليات الحكومية والخاصة، الأمن السيبراني والتوقيع الإلكتروني: تحديات وحلول، التكامل بين التقنيات الرقمية والتوقيع الإلكتروني: نماذج ناجحة، التحديات القانونية والتنظيمية في استخدام التوقيع الإلكتروني، والمهارات الأمنية اللازمة لحماية الهوية الرقمية.
حريٌ بالذكرِ أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية تبنت “مُبادرة إطلاق أول وثيقة لخارطة الطريق للتحول الرقمي للحكومات والمؤسسات العربية”، حيث تم إعداد هذه الوثيقة وفقًا لمنهجيةٍ علميةٍ تعتمد على البحث والتحليل والمشاركة، وبمساهمة نخبةٍ من الخبراء المخضرمين في هذا المجال من ذوي الخبرات المتنوعة ومن مختلف الدول العربية. واللذين ساهموا من خلال رؤاهم الثاقبة وتحليلاتهم المعمقة، في إثراء محتوى الوثيقة وتقديم توصياتٍ عمليةٍ وقابلةٍ للتطبيق.