ويتني، إيلي

سيرته الذاتية:

صناعي أمريكي ومخترع، ولد ويتني، إيلي في 8 ديسمبر 1765م في مدينة وست للمعرفة برو بولاية ماساتشوسيتس الأمريكية. ويقال إنه كان تواقاً وبراعة يدوية يمتلك عقلاً استثنائية. وبالرغم من أن ويتني كان يحمل مؤهل الابتدائية فقط عندما بدأ أول تجارة ناجحة في جامعة يل، ونتيجة لذلك، فقد في إنتاج المسامير والعدد الصغيرة، لكنه تخرج وسافر ويتني إلى سافانا بجورجيا ساعيًا لكي يعمل مدرساً. وعندما كان في سافانا التقى بأرملة الجنرال ناثانيل غرين، حيث أقنعته صديقته الجديدة هذه بالتركيز على موهبته في الاختراع في تصميم آلات لنظافة بذور القطن. وعرض ويتني في عام1793م اختراعه الجديد “محلج القطن” والذي أثبت فعاليته حيث كان يمكن تشغيله باليد أو الحصان أو بالطاقة المائية.

وكان ويتني يمر بأزمة مالية في عام 1798م عندما حصل على عقد لإنتاج  10000بندقية مسكيت لحكومة الولايات المتحدة. ومن أجل أن ينتج عددًا كبيراً من هذه البنادق، قام ويتني بوضع المفهوم الذي اصطلح على تسميته فيما بعد بنظام التماثل. وبالرغم من أنه أكمل الطلبية بعد تأخير 9 سنوات عن الموعد المحدد، فإنه لقي سمعة شجعت على تقبل تقنياته الصناعية، وقبل موته في 8 يناير عام 1825م طالبت المستودعات العسكرية كل المقاولين الصغار باستخدام نظام التماثل لإنتاج الأسلحة.

مساهماته:

تمثلت مساهمات ويتني في تطبيق المفاهيم التي كانت متصورة في السابق والخاصة بالإنتاج الضخم في استخدام الأجزاء القابلة للتبادل. وقبل ويتني كانت البضائع الأمريكية تصنع بنظام إنتاج الوحدة. حيث يقوم الحرفيون ذوو المهارات العالية بإنتاج كل وحدة بوصفها متفردة وواحدة من نوعها. وركزت طرق ويتني في الإنتاج على المفاهيم الإنجليزية والفرنسية ونظام تخطيط العدة لإنتاج. وبالرغم من أنه لم يكن قادراً على اكتشاف الطرق الجديدة في مفاهيمه، لكنه كان أول صانع أمريكي يدمج استخدام النماذج المعيارية لقطع الغيار، خاصة الأدلة المصممة للمفاتيح والعدد، والهزازات لمسك المواد شاملاً للتكلفة وطوره لتتحمل فيه أية عملية أثناء صناعتها. وطبق ويتني أيضاً نظاماً حسابيًا تصنيعية تكلفتها الخاصة بها.

ونتيجة لجهود ويتني في معايرة الأجزاء، وبحلول منتصف القرن التاسع عشر الذي ظهرت فيه المفاهيم العامة لقسمة العمل، ساعدت الآلة في عملية التصنيع، وأصبحت مفاهيم تجميع القطع المعايرة راسخة بشكل جيد في الصناعة الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، ففي الجزء الأخير من القرن التاسع عشر بدأ فردريك تايلور دراسته عن المنظمة وعمليات التصنيع والتي شكلت فيما بعد أساساً لتخطيط الإنتاج الحديث. وفي الوقت نفسه بدأ فرانك جيلبريث وزوجته ليليان دراستهما عن الحركات التي عن طريقها يؤدي الناس واجباتهم. وقد وفرت دراسات الوقت والحركة لتايلور وجيلبريث أدوات مهمة لتصميم خطوط الإنتاج الضخم.

وعلى الرغم من أن مهندسين آخرين وصناعيين حسنوا كثيراً أساليبه غير البارعة، فقد كان هو الذي بدأ تطبيق نظام الأجزاء المتبادلة والإنتاج الضخم الذي أدى إلى ظهور خطوط التجميع الحديثة التي ساعدت على استمرار العمل بطرق الإنتاج بالكمية. وفي النهاية فإن جهود ويتني المباشرة وغير المباشرة أثرت على مفاهيم الإنتاج الآتية:

  • التقسيم والتخصص في العمل.
  • مفاهيم توجيه المواد والإنتاج.
  • مراقبة جودة المنتج.
  • تطبيق المعايير والأحجام.
  • التخصص في العدد والآليات.
  • الهندسة المنظمة وتخطيط عملية الإنتاج الكلية.
  • التسلسل في التصنيع.
  • التخطيط والتدريب في شئون التوظيف.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »