شيك، ألين

سيرته الذاتية:

حصل شيك، ألن على درجة البكالوريس من كلية بروكلين في نيويورك عام 1956م، والماجستير عام 1959م، والدكتوراه عام 1969م من جامعة يال في ولاية كونيكتيكت. درس الإدارة العامة في جامعة ماريلاند وعمل أستاذاً مساعدًا في معهد المؤسسة التجارية الأمريكي. وكان في السابق من كبار موظفي خدمة البحث في الكونجرس (مكتبة الكونجرس)، وقبل ذلك عمل كبيراً للباحثين في معهد بروكنجز، كما درس أيضاً في جامعة توفتز وجامعة سيركيوز. ويعتبر شيك مرجعًا في دراسات الميزانية والمالية العامة. ويعمل مستشاراً لعدد من الشركات على المستوى المحلي والدولي سواء للقطاع العام أو الخاص. ويشرف على دراسة تشمل ست دول لإصلاح القطاع العام وهي: أستراليا، وبريطانيا، وفرنسا، ونيوزيلاندا، والسويد، والولايات المتحدة الأمريكية.

مساهماته:

جرى شيك، ألن في وضع أنظمة ميزانية البحث العامة، وهو أحد الدارسين والباحثين البارزين في معالجة ميزانية الكونجرس. كتب في منتصف الستينيات من القرن الماضي عن مشاريع ميزانية التخطيط والبرامج Planning Pograming Budgeting (PPB) ، حيث أتى بفهم للكيفية التي قد تغير بها مثل هذه الإصلاحات التركيز على وضع الميزانية. فعلى سبيل المثال، أقر في كتاب “الطريق إلى PPB “بأن مثل هذه الطرق ستحدث نقلة في وضع الميزانية من التبرير إلى التحليل، حيث إن الإفادات الواضحة للأهداف وتحليل فائدة التكلفة تسود اليوم.

بحلول السبعينيات كتب شيك عن السقوط المفاجئ لهذه الإصلاحات الخاصة بوضع الميزانية. وأشار في مقالة “موت في البيروقراطية: زوال تطبيق ميزانية التخطيط والبرامج  PPBالفيدرالية A Death in the Bureaucracy: the Demise of Federal 1973، إلى أن وضع الميزانية لم يكن قابلاً للتحليل وتلك الجهود التي بذلت لقمع تحليل السياسة من خلال إجراءات الميزانية الروتينية التي من المرجح عدم نجاحها. وفي الواقع، لم يخدع شيك في ملاحظة الاختلافات بين الوظائف الأساسية الثالث لوضع، بينها تربط التي والعناصر Planning Programming and Budget in (PPB) الميزانية فقد لمس عدداً كبيراً من المشكلات المحتملة مع الطريقة الجديدة لوضع الميزانية.

وتحدث شيك في كتاب: الطريق من موازنة الأساس الصفري The Road from “Budget Based-Zero” ZBB عن تقييدات وضع ميزانية قاعدة الصفر. وناقش التطبيق الناجح المفترض ZBB خلال فترة إدارة كارتر التي نتجت بشكل رئيس من حقيقة أن ZBB لم تغير القوانين التي تم عن طريقها صنع قرارات وضع الميزانية. وما دام أن المكاتب الفيدرالية استخدمت تسميات رسمية ZBB، فهي حرة في أن تعمل ما تراه مناسبًا في إعداد الميزانية. وأفضل مثال لذلك، وفقًا لشيك يتجلى في تحديد “وحدات القرار” وقد أشار شيك إلى ذلك قائلا: إذا كان لدى الوكالة برنامج ميزانية، فهي تختار البرامج كوحدات قرار، فإذا كانت ميزانيتها تتفق مع الخطوط التنظيمية، فسوف تتفق فئاتها مع .ZBB

لكن شيك جادل في أن الهدف من الـ ZBB في إشراك مديري البرنامج في وضع الميزانية السنوية – يسير في اتجاه معاكس لاتجاه الإدارة الفيدرالية. وذلك هو الوقت الذي شهدت فيه الميزانية الفيدرالية نمًوا من حيث الحجم والتعقيد، والهدف يكون نحو مديري البرنامج من أجل أن يصبحوا أقل مشاركة في إعداد الميزانية. وهكذا فإن شيك ختم بأن الـ ZBB كما تم تطبيقها خلال إدارة كارتر، كانت في الواقع “سطحية”، أي “منحرفة عن الهدف الحقيقي للـ ZBB.

ويدرس شيك في كتاب: تجديدات الميزانية في الولايات Budget Innovations in the states تطبيق أداء وضع الميزانية والـ PPB على مستوى الولاية. وبرغم أنه وجد أن الولايات تتفاوت بشكل مثير في كل ما يختص بتطورها في وضع الميزانية ورغبتها في بأن تجديد الميزانية ممكن. وبعد اقتفاء أصل إصلاح الميزانية وإجراء التغيير، فقد ختم قائلا مسح في الولايات للتحقق من أجل إصلاح ميزانية الولاية، فقد ناقش شيك بعض العقبات وخرج قائلا التي تعترض طريق عملية التجديد في الميزانية وقدم بدائل للـ PPB بأنه توجد هناك ثلاثة بدائل للـ PPB واحدة هي سياسة نظام التخطيط، حيث نجد استخداماً أقل للعمليات الرسمية لتشريع وتطوير البرنامج المتعلق بتكوين السياسة الرئيسة، بينما تستخدم عملية الميزانية الطبيعية لمعالجة البرامج المستمرة والتعديلات التدرجية. والثاني هو نظام الميزانية التحليلي والذي يتسم بالروتينية والتخلص من بدائل طريقة وضع الميزانية. وأحد. وأخيراً، يصف شيك نظام الأوجه الرئيسة لهذه الطريقة يتمثل في دورتها متعددة السنوات من مسارين يصبح فيه التخطيط ووضع الميزانية مستقلا ونشاطا منفصلا. ووفق هذا السيناريو لا يتم تجديد وضع الميزانية، لكن يتم تفعيل عدد كبير من موظفي التخطيط والتحليل ليجدوا وضعية وقوة في وضع الميزانية.

ربما للاهتمام الكبير فإن كتاب: الكونجرس والمال، وكتاب التصالح ووضع ميزانية الكونجرس: Congress and Money and Reconciliation and the Congressional Budget Process جاءا في وقتهما. الأول جاء في 600 صفحة تقريباً، ويعتبر دراسة مهمة لفترة السنوات الخمس التي أعقبت قانون مرسوم ميزانية الكونجرس لعام 1974م. ونجد هناك غنى في المعلومات ذات الصلة بوضع الميزانية كما توجد اليوم. والكتاب الآخر عدد صفحاته أقل، وقد وضع خصيصاً لتزويد القارئ بعملية التسوية في الكونجرس. ويناقش شيك هنا هدف التسوية وكذلك آلية عملية التسوية. وذلك يعتبر نقاشاً جيدًا للتحقق والتوازن بين لجان الميزانية واللجان التشريعية في الكونجرس وكذلك كتقديم موجز لكل من فوائد وخسائر إجراءات التسوية الحالية. إن ذلك بصورة خاصة قراءة جيدة على ضوء نجاح الإدارة الحالية في استخدام هذه العملية لتشكيل سياساتها الفيدرالية الجديدة.

مسرد لأهم أعماله:

  • Schick, Allen. “The Road to PPB: the Stages of Budget Reform,” Public Administration Review, (December 1966).
  • Schick, Allen. “Systems Politics and Systems Budgeting,” Public Administration Review, (March/April 1969).
  • Schick, Allen. “The Budget Bureau that Was: Thoughts on the Rise, Decline and Future of a Presidential Agency,” Law and Contemporary Problems, Vol. 25 (1970).
  • Schick, Allen. “A Death in the Bureaucracy: the Demise of Federal PPB,” Public Administration Review, (March/April 1973).
  • Schick, Allen. Budget Innovation in the States. Washington, D.C. The Brookings Institution, 1971.
  • Schick, Allen. “Congress and the Details of Administration,” Public Administration Review, (September/October 1976).
  • Schick, Allen. “Zero-Based Budgeting and Sunset: Redundancy or Symbiosis,” the Bureaucrat (Spring 1977).
  • Schick, Allen. “The Road from ZBB,” Public Administration Review, (March/April 1978).
  • Schick, Allen. Congress and Money: Budgeting, Spending and Taxing, Washington, D. C.: the Urban Institute, 1980.
  • Schick, Allen. Reconciliation and the Congressional Budget Process. Washington, D. C.: American Enterprise Institute, 1981.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »