وايت، ليونارد دوبي

سيرته الذاتية:

ولد وايت، ليونارد دوبي في 17 من شهر يناير 1891م، وتوفي في 23 من شهر فبراير 1958م. تخرج وايت، ليونارد دوبي في كلية دارتموث في هانوفر نيوهامبشاير وحصل على البكالوريوس في العلوم والماجستير في الآداب. وحصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة شيكاغو عام1921م. درس د. وايت في العديد من الجامعات مستعيًنا بخبرته في جامعة شيكاغو في مجال العلوم العامة. وكان مجال تخصصه الرئيس في حقل الإدارة العامة، وألف العديد من الكتب بما في ذلك أول كتاب في الإدارة العامة، ومقدمة في دراسة الإدارة العامة، والواليات والأمة، والفيدراليون، واتباع جيفيرسون، واتباع جاكسون، وحقبة الجمهوريين: -1896 1901م إلخ. وهو مؤسس وأول رئيس تحرير لدورية الإدارة العامة. وكان عضًوا في الجمعيات والوكالات المحلية والفيدرالية، بما في ذلك لجنة الخدمة المدنية للواليات المتحدة. وحاصل على زمالة مؤسسة جوجنهايم. وشغل منصب نائب الرئيس ورئيس مفوضية الواليات المتحدة للمؤتمر العالمي للعلوم الإدارية. وقد كان نشطاً جدًا في العديد من الجمعيات المهنية، ويشمل ذلك الجمعية الأمريكية للإدارة العامة. كما حصل على العديد من الأوسمة بما في ذلك درجات الشرف، وجائزة بانكروفت، وجائزة وودرو ويلسون وجائزة بولتزر في التاريخ عن كتابه حقبة الجمهوريين: 1896-1901م.

مساهماته وتأثيره:

أصبح فن الإدارة واحدًا من الأمور الضرورية للإنسان منذ أن بدأ في استخدام عقله.، وقد اعتبر بناء الأهرامات واحدًا من الإنجازات الإدارية. وكذلك كانت إدارة شئون الإمبراطورية الرومانية مهمة ضخمة، وقد تم أداؤها بشكل جيد. وعلى الرغم من الاختلافات الكبيرة في الثقافة والتقنية، فإن عملية الإدارة عبر القرون كانت في الأصل هي تلك الإدارة نفسها التي أحدثت نجاحات عملية عظيمة في المؤسسات التجارية، وفي أنظمة الحكومة، وفي بداية النظام العالمي.

ويقال: إن الإدارة تعتبر عملية مشتركة بين كل الجهود العامة والخاصة، مدنية أم عسكرية، كبيرة أم صغيرة في حجمها. وجاءت في المصطلح بمعناها الواسع، بحيث تشتمل الإدارة العامة على كل تلك العمليات التي تهدف إلى تحقيق أو تقوية السياسة العامة. وهذا التعريف يشمل عددًا كبي ًرا من العمليات الخاصة مثل: الشئون العسكرية، الشئون المدنية، المحاكم، الحكومة، الشرطة، التعليم، والكثير من المجالات الأخرى. إن إدارة الشئون العامة في مجتمعنا تتطلب استخدام كل مهنة ومهارة تقريبًا. إنها نظام لكل قوانين، وتنظيمات، وممارسات، وعالقات، ودساتير وأعراف تسود في أي وقت وفي أي مكان من أجل تحقيق أو إنجاز السياسة العامة. إن فن الإدارة هو عملية توجيه، وتنسيق وضبط الكثير من الأشخاص لتحقيق بعض الأهداف أو الأغراض. وينظر إليها كفن فعال، يتخذ الموارد البشرية والمادية المتاحة في نظام من الإدارة ويخضعها لإنجاز بعض الأهداف المطلوبة. وفن الإدارة – أيضاً – هو عملية التركيز والتناغم للعناصر التي تم تبديدها بشكل واسع، فهو فن يربط العديد من التخصصات والحرف والمهن التي تكون إسهاماتها ليست في الإدارة. والإداري هو الشخص الذي يوجه وينسق وينظم أنشطة الآخرين. إن فن الإدارة هو مهارة وحكمة في التعامل مع الناس والمواد. والهدف الرئيس لفن الإدارة العامة هو الاستخدام الأكثر كفاءة للموارد التي تكون متاحة لإدارة والموظفين. والإدارة الجيدة هي التي تعمل على تجنب الهدر في العنصر البشري والعنصر المادي والحفاظ عليهما واستخدامهما بطريقة فعالة، وحماية مصالح الموظفين. إن أي نظام لإدارة العامة هو نتاج لتأثيرات عديدة، فشكله ومحتواه يعكسان أصله التاريخي، فالأنماط الموجودة هي شيء مؤلف من الممارسات والإجراءات، القديم منها والمعاصر. ولا يوجد نظام للإدارة يمكن أن يفهم بشكل جيد دون بعض المعرفة لما كان عليه وكيف أصبح. ولنذكر أربع قواعد للنظام الحالي لإدارة في الواليات المتحدة. وهي:

  1. النظرية الإدارية وممارسة الفيدراليين.
  2. تأثير الديمقراطية، التي أصبحت ممارستها مكتملة في حقبة أندرو جونسون.
  3. تأثير الإصلاح الأخلاقي، وهو التأثير الذي بات كبيراً بشكل تدريجي بعد الحرب الأهلية.
  4. تأثير التقنية والإدارة التي نشأت عن حركة الإدارة العلمية، والتي أصبحت بعد مرور الزمن أكثر إقناعاً.

إن طبيعة التنظيم الإداري هي عملية إدارة شئون الموظفين لتسهيل إنجاز بعض الأهداف المتفق عليها من خلال تحديد الوظائف، فالمنظمة – من وجهة نظر أخرى – ينظر إليها كمجموعة من علاقات العمل التي تنتج عن التفاعلات المشتركة للأشخاص الذين يعملون معًا على مدى فترة طويلة من الزمن. ويوجد في داخل المنظمة ثالثة مبـادئ إدارية رئيسة واسعة الخدمة وهي: الميزانية، والمالية، وشئون الموظفين، والمشتريات. والمؤسسات الإدارية الرئيسة واسعة الخدمة هي وسائل لضمـان الوحـدة في المنظمة. يتم تحقيق الوحدة بسهولة نسبية عندما تكون هناك قيادة قوية. وللمنظمة ثالثة نطاقات عامة واسعة. وتسمى الإدارة العليا، الإدارة الوسطى وعمليات جمهور أفراد المؤسسة. وتغطي الإدارة الوسطى رؤساء المكتب، ومشرفي الأقسام، والمراقبين المباشرين. بينما من ناحية أخرى، تشمل ا ضيقً الإدارة العليا المديرين التنفيذيين، ورؤساء الإدارات… إلخ. وتعتبر الإدارة العليا ا نطاقً بالنسبة إلى الإدارة الوسطى التي تكون واسعة وتشتمل على عدد كبير من الناس. ومهمة الإدارة هي مراقبة العمل في حيز القانون وتحقيق سياسته ونظامه. ويبرز للعيان عنصران في النظام الإداري، عنصر يعنى بالتغيير والتكيف، وآخر يحافظ على الاستقرار والاستمرارية. ومهمة الإدارة هي الحفاظ على الاستقرار وتصور الخدمات والفوائد المستقبلية.

يعتبر وايت، ليونارد دوبي واحداً من الخبراء في مجال الإدارة العامة، وقد استهجن المركزية الآخذة في التقدم ونمو المؤسسات الحكومية الفيدرالية. وكان مؤيدًا قويًا لتطبيق فحص الخدمة المدنية للحصول على أفضل الأفراد المؤهلين في الحكومة، وكان معارضاً لعملية تعيين أشخاص يتمتعون بولاء سياسي مع ضعف مؤهلاتهم.

إن كلاً من أعماله المهمة سواء أكانــت المقدمــة لدراسـة الإدارة العامة، أم الفيدراليون، أم أنصار جيفرسون، أم أنصار جاكسون، أم حقبــة الجمهوريين: 1896-1901م لها فكرة رئيسة، وهي ببساطة تتمثل في الأحداث الإدارية العظيمة واتجاهات العقود التي غطت وصف حقائق العالم الإداري. وقد زودت الوثائق د. وايت بمعلومات جوهرية.

مسرد لأهم أعماله:

  • White, Leonard, D., Introduction to the Study of Public Administration, The Macmillan Co.: New York, 1926.
  • White, Leonard, D., The City Manager, The Univ. of Chicago Press: Chicago, Illinois, 1927.
  • White, Leonard, D., The Federalists, The Macmillan Co.: New York, 1948.
  • White, Leonard, D., The Jeffersonians, The Macmillan Co.: New York, 1951.
  • White, Leonard, D., The Jacksonians, The Macmillan Co.: New York, 1954.
  • White, Leonard, D., The Republican Era: 1869-1901, The Macmillan Co.: New York, 1958.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »