قامت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، بتكريم خريجي الدفعة الأولى من منتسبي برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، والذي يضم 40 من نخبة القيادات الحكومية العربية الشابة. البرنامج تم إطلاقه بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ/ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي. وذلك يوم 12 فبراير في إمارة دُبي- دولة الإمارات العربية المتحدة.
قدم سعادة الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة، التهنئة للخريجين مقدراً فيهم المثابرة والعمل الجاد لتطوير أفكارهم لمشروعات ثرية تُحدث تأثيرا إيجابيا ومستدام في دولهم. وقال سعادته إن البرنامج “سيكون له دور محوري في دعم وتطوير القدرات الاستراتيجية للقيادات الحكومية العربية الشابة القادرة على التعامل مع متغيرات العصر.
كما أكدت معالي/ عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات أن بناء القدرات وتأهيل القيادات الحكومية المتميزة يمثل محوراً أساسياً في تطوير الإدارة الحكومية وذلك بالتركيز على بناء منظومة المهارات المستقبلية لدى الكوادر والقيادات الحكومية. ولفتت إلى أن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يهدف إلى تطوير العمل الحكومي، وبناء قدرات ومهارات الكوادر الحكومية العربية، بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في تعزيز كفاءة العمل والارتقاء بمنظومة الإدارة الحكومية، بما ينعكس إيجاباً على الدول والمجتمعات.
وشارك منتسبو الدفعة الأولى من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي بتجاربهم خلال لقاءات وجلسات مباشرة، استعرضوا فيها المهارات والأساليب الاستراتيجية الجديدة في الإدارة والتفكير. وتلقى خريجو البرنامج، منذ بدايته في نوفمبر الماضي، أكثر من 100 ساعة تدريبية وورشات عمل و25 جلسة استراتيجية وزيارة ميدانية لـ 40 مؤسسة في دولة الإمارات؛ اطلعوا خلالها على تجارب الإدارة الحكومية وتطوير الاستراتيجيات النوعية والسياسات الوطنية والتشريعات الاستباقية التي ساهمت في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والانتاجية والجاهزية للمستقبل والأهداف التنموية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية.
من الجدير بالذكر أن البرنامج ركز على 5 محاور رئيسية تشمل تطوير المهارات القيادية لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، تسخير أدوات تصميم المستقبل، استشراف التوجهات العالمية بما تحمل من فرص الاقتصاد الجديد، تطوير وقيادة استراتيجيات التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، وتوظيف المسرعات الحكومية لمضاعفة الإنجاز.