عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، “الملتقي العربي الثاني للتنمية السياحية”، خلال الفترة من 17-21 نوفمبر في مدينتي مراكش، وطنجة بالمملكة المغربية، برعاية كريمة من عدد من الجهات المغربية البارزة، وبحضور ومشاركة حشد رفيع المستوى في قطاع السياحة من مختلف الدول العربية؛ وذلك في إطار فعاليات مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024.
وقال سعادة الدكتور / ناصر الهتلاالن القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، في كلمته بافتتاح الملتقى: إن هذا الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على المواقع التاريخية من جانب، وتطويرها سياحيا من جانب آخر، ومن هذا المنطلق، علينا أن نواجه التحولات السريعة وما تحمله من تحديات في القطاع السياحي، بما في ذلك البنى التحتية والخدمات، في الوقت الذي نحافظ فيه على الطابع التاريخي والديني لهذه المواقع. كما أعرب سعادته عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته السامية لهذا التجمع العربي، مؤكدا أن ذلك يعكس التزام المملكة بدعم الجهود الرامية لتعزيز التعاون العربي في مجال السياحة.
وأضاف سعادة المدير العام أن الملتقى يسعى لتبادل الرؤى والخبرات ومناقشة أحدث الاتجاهات فى مجال تنمية السياحة الثقافية والتراثية فى العالم العربي بما يسهم فى تطوير استراتيجية تسويقية عربية حديثة تعمل على تلبية الطلب السياحي المتنامي، وتنمية الاقتصاد المحلي للمدن السياحية العربية المعزز لإجمالي الاقتصاد المحلي.
من جهتها، أكدت كلمة عمدة مدينة مراكش السيدة/ فاطمة الزهراء المنصوري، أن هذه التظاهرة الكبرى، التي تجمع نخبة من الخبراء والمختصين في مجال السياحة والتنمية الثقافية من مختلف أنحاء الوطن العربي، تشكل منصة لتبادل المعرفة والخبرات، ولتعزيز التعاون العربي المشترك في مجال السياحة الثقافية والتراثية، التي تعد ركيزة أساسية لتنمية الاقتصاد المحلي والعربي، كما أكدت على أن هذا الملتقى يركز على كيفية استغلال التكنولوجيا واستخدام التقنيات الحديثة والتسويق الرقمي للدفع بعجلة التنمية السياحية، بما يحافظ على أصالة التراث والبيئة الثقافية والاجتماعية، وبما يساهم في تطوير السياحة في البلدان العربية وتعزيز مكانتها العالمية.
يهتم الملتقى بعرض أحدث الاتجاهات والتقنيات في مجال صناعة السفر والسياحة وأثره المباشر على مجال السياحة الثقافية، مناقشة أهم التحديات والفرص التي تواجه صناعة الخدمات السياحية في ضوء المخاطر البيئية، إلقاء الضوء على أهم استراتيجيات التسويق والترويج السياحي، كذلك مناقشة تأثير المنازعات الإقليمية والتحديات الاقتصادية الراهنة على صناعة الخدمات السياحية، إضافة إلى استكشاف أحدث التقنيات الرقمية والأدوات الإعلامية التي يمكن أن تساهم في تحسين تجربة الزائرين وتعزيز فعالية الحملات الترويجية للسياحة.
جدير بالذكر أن الملتقى تناول على مدار أيامه وجلساته عدة محاور منها: استراتيجيات التسويق والترويج السياحى، المدخل للتنمية السياحية في المدن التراثية والثقافية والساحلية والمنتجعات الشاطئية، تعزيز التحالفات السياحية، إضافة لعرض تجارب تراثية رائدة. كما تضمن برنامج الملتقى في يومه الأول جولات سياحية وثقافية بالمعالم التاريخية لمدينة مراكش، إضافة لزيارة رسمية قام بها المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية لمقر عمدة مدينة مراكش، استقبله فيها النائب الأول لعمدة المدينة السيد/ محمد الإدريسي.
شارك بالملتقى نخبة من صانعي القرار وواضعي السياسات والاستراتيجيات بقطاع الخدمات السياحية والسفر،المسؤولين الحكوميين في وزارات السياحة والثقافة والطيران والصناعة والهيئات الحكومية ذات الصلة، رؤساء ومدراء المنشآت السياحية، مستشاري التواصل الرقمي والعلاقات العامة والإعلام في الأجهزة الحكومية وشركات القطاع الخاص.الباحثين والأكاديميون المتخصصون في مجالات التواصل المؤسسي، الإعلام، والسياحة، المؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤسسات الإعلام السياحي وهيئات تنظيم المعارض والمؤتمرات.