تتويج الفائزين بالنسخة الثالثة لجائزة الشارقة في المالية العامة

خلال حفل أُقيم في مسرح قصر الثقافة بإمارة الشارقة- الإمارات العربية المتحدة، كرّم سعادة الشيخ/ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية،  يوم الإثنين الموافق 26 مايو 2025، الفائزين في النسخة الثالثة من جائزة الشارقة في المالية العامة، وذلك بحضور حشد من كبار المسؤولين، وزراء، ووكلاء، ورؤساء و مديري عموم الجهات الحكومية العربية الفائزة، وممثلي القطاعات المحلية، وشركاء الجائزة من الرعاة، وبمشاركة عربية واسعة من كل من:  المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة. الجمهورية التونسية، المملكة العربية السعودية، الجمهورية العراقية، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، دولة الكويت، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.

قال سعادة الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، نائب رئيس مجلس الأمناء، في كلمته بالحفل، إن الشراكة المؤسسية الراسخة بين المنظمة والجائزة جسدت إرادة عربية موحّدة تهدف إلى تمكين العمل الحكومي في الدول العربية من أدوات التميز والتطوير المستدام، وفق أفضل الممارسات العالمية، مع مراعاة خصوصية السياقات الاقتصادية والتنموية في المنطقة.

وأوضح سعادته أن الجائزة لعبت دوراً محورياً في خلق بيئة تنافسية إيجابية بين المؤسسات الحكومية، تعزز ثقافة الجودة وترسخ مفاهيم الحوكمة والشفافية، وتدفع الجهات نحو الابتكار في آليات التخطيط المالي، وتحقيق كفاءة أعلى في إدارة الموارد العامة، وأشار إلى أن ما شهدته الدورة الثالثة للجائزة يمثل مؤشرًا ملموسًا على التصاعد الإيجابي في أداء المؤسسات المالية الحكومية على المستوى العربي، مشيرًا إلى تنوع المشاركات، وعمقها المعرفي، واتساعها الجغرافي بمجموعة من المبادرات الريادية التي عكست نضجًا مؤسسيًا يستحق التقدير.

كما تقدم سعادة المدير العام للمنظمة بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، على دعمه ورعايته للجائزة ،كذلك بالشكر والتقدير لدائرة المالية المركزية بحكومة الشارقة، ممثلة في مديرها العام سعادة الشيخ راشد القاسمي، وأمين عام الجائزة الأستاذ وليد الصايغ، وفريق العمل في دائرة المالية المركزية على هذه الجهود الكبيرة والمتميزة في تفعيل المبادرة. ايضا لأصحاب المعالي وزراء المالية والخدمة المدنية في الدول العربية، ولمنسقي الجائزة في الدول العربية على جهودهم في التنسيق والتنفيذ، وكذلك الشركاء في تنفيذ أنشطة وفعاليات الجائزة، والندوات التعريفية، والورش التدريبية.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قال سعادة الأستاذ/ سالم القصير، رئيس مجلس أمناء الجائزة: “ما نشهده ليس مجرد حفل تكريم، بل هو تجسيد لمرحلة ناضجة من الوعي المؤسسي في العالم العربي، الذي بات يُدرك أن التميز المالي لم يعد ترفاً إدارياً، بل ضرورة تنموية وأداة لصناعة المستقبل، حيث نحتفي بمنجزات نوعية، وبعقول عربية آمنت بقدرتها على إحداث فرق حقيقي في ميدان المالية العامة لترسيخ نهج إداري عربي جديد قوامه الكفاءة والشفافية والمساءلة وتحفيز الإبداع المؤسسي والتطوير المستمر”.

من جهته، أكد سعادة الشيخ/ راشد بن صقر القاسمي، أمين عام الجائزة، مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة، في كلمته بالحفل، أنّ الجائزة منذ انطلاقتها، تحمل رسالة سامية تتمثل في تحفيز التميّز وترسيخ ثقافة الابتكار في إدارة المال العام على مستوى الوطن العربي، ونوّه سعادته إلى أن الدورة الثالثة للجائزة شهدت نقلة نوعية تمثلت في إضافة فئات جديدة على المستوى المؤسسي والفردي، ليُصبح إجمالي فئات الجائزة 22 فئة، موزعة بالتساوي بين 11 فئة مؤسسية و11 فئة فردية، وهو ما يعكس التوسع في نطاق الجائزة وتنوع مجالاتها، بما يواكب تطورات قطاع المالية العامة واحتياجات الجهات الحكومية.

وتفضل الشيخ القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية بتكريم عدد من المؤسسات الفائزة في الفئات المؤسسية، من بينها:

بلدية مدينة العين من دولة الإمارات

أمانة عمّان الكبرى من المملكة الأردنية الهاشمية (جائزة الجهة المتميزة في المالية العامة)

شرطة دبي (جائزة الجهة المتميزة في الأنظمة والتطبيقات المالية الإلكترونية)

وزارة الحج والعمرة في السعودية، والمديرية العامة للشؤون المالية بوزارة التربية في العراق (جائزة إدارة المشاريع المالية)

الهيئة الاتحادية للضرائب (جائزة الابتكار المالي)

هيئة الرقابة العامة للمالية بتونس (جائزة الرقابة والتدقيق وإدارة المخاطر)

وزارة المالية الكويتية، دائرة المالية حكومة دبي، القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة (فئات المشتريات والعقود والخدمات السيادية والأصول)

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بمصر، هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة المصرية (فئة الاستدامة المالية

ثم الفائزون في الفئات الفردية:

فئة مدير القطاع المالي العربي المتميز: عبداللطيف بن محمد الحزامي (السعودية)، أنور عبد الجابر (فلسطين)، جلال حميمو (المغرب)

فئة المدير المالي العربي المتميز: نوف الفهيدي، آمنة الشامسي (الإمارات)، آمنة العنزان (قطر)

فئة الخبير المالي العربي المتميز : نوفل الناصري (المغرب)، معز السليتي (تونس)، هيثم العقرباوي (الإمارات)

فئة الباحث المالي العربي المتميز: محمد عدنان زيد (فلسطين)، الحسن قطب رضوان (مصر)، محمد أبراغ (المغرب)

فئة مدير الموازنة العربي المتميز : حسن بوسنة (السعودية)، سالم العبدالرزاق (الكويت)، زهير الرحموني (تونس)

مدير الضرائب العربي المتميز: سائدة قدومي عثمان (الإمارات)

فئة مدير الحسابات العربي المتميز: نرمين توفيق (فلسطين)، د. هبة عبد الحليم، د. حنان خطاب (مصر)

مدير الأنظمة المالية الإلكترونية العربي المتميز: أحمد الجواودة (الأردن)، آمنة بن لوتاه (الإمارات)، حازم رياض (فلسطين)

مدير المشتريات والعقود العربي المتميز: سليمان عبدالله (الإمارات)، محمد عودة (فلسطين)، منى المعداوي (مصر)

فئة رئيس القسم المالي العربي المتميز: آمنة المندوس، حسين العبدولي (دبي)، آلاء الخطيب (الأردن)

المدقق المالي العربي المتميز: ناظم قيزة (تونس)، صابرة نصيب (مصر)، يزن عبد الحميد (الأردن)

المحاسب المالي العربي المتميز: أريج تيم (الأردن)، محمد قبيصي، أم خليفة (مصر)، عبد الستار البلوشي (دبي)

حَريُّ  بالذكرِ أن الجائزة أُطلقت عام 2018 ، وهي إحدى المبادرات الريادية التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة التميز وتطوير الفكر الإداري في القطاع الحكومي، من خلال إيجاد هوية عربية موحّدة لممارسات الإدارة المالية، عنوانها الكفاءة والشفافية والابتكار، وتعزيز ممارسات الجودة والتميّز كمنهج مستدام لتطوير أداء المؤسسات المالية الحكومية في الوطن العربي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

القائد والقيادة ونجاح الأعمال

تعد القيادة الأساس في نجاح واستدامة جميع الأعمال المؤسسية الربحية وغير الربحية. القائد الناجح يفوض السلطة وينمي اتخاذ القرارات في الموظفين بشرط أن يكونوا على

تفاصيل »

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »