جيلبريث، فرانك بنكر وموللر، ليليان

سيرتهما الذاتية:

 تزوج جيلبريث، فرانك 1868-1924م (من موللر، ليليان) 1878-1972م عام 1904م، وهما أبوان لأثني عشر طفلاً كانا قد عملا معًا مهندسين استشاريين ورائدين في دراسات الوقت والحركة. أسس جيلبريث، فرانك عدداً من المنظمات التي كرست للإدارة العلمية، والفعالية الصناعية وتحسين ظروف العمل. واخترع أيضاً العديد من التقنيات والعمليات لتحسين فعالية العمل. أما ليليان فقد حصلت على ثلاث عشرة درجة ماجستير ودكتوراه، لكنها استعانت بخلفيتها في علم النفس والإدارة لتكمل بها خلفية وخبرة زوجها.

مساهماتهما:

كتبا معًا كتاب دراسة الإجهاد 1916,Study Fatigue، ودراسة الحركة التطبيقية Applied Motion Study, 1917، ودراسة الحركة للمعوقين Motion Study for Handicapped 1919، ودراسة الوقت 1920 ,Study Time وكتبت موللر، ليليان بمفردها أو بالاشتراك مع آخرين كلاً من: سيكولوجية الإدارة Psychology of The Management 1921، مدبرة المنزل وعملها The Homemaker and Her Job, 1927، ورئيس العمال وإدارة القوى العاملة The Foreman and Manpower Management, 1947.

كانت بداية جيلبريث، فرانك في دراسات الوقت والحركة كبناء مبتدئ. قام بدراسة حركة البناءين، ومكنه ذلك من ابتكار نظام يستطيع بواسطته الرجل الواحد زيادة إنتاجيته من 120 إلى 350 “بلكة” في الساعة. وعقب زواجهما تمكنا من اختراع العديد من الأجهزة والأساليب التقنية التي تستخدم في دراسة الوقت والحركة. وهما أول من استخدم الأفلام لتحليل الحركة واخترعا الميكروكرونوميتر لقياس الزمن والحركة الضرورية لإكمال مهمة ما بدقة أكثر. وواصلا تحسين أداء الجهاز وتابعاه باستخدام السايكلغراف، وأخيرا ً بالكرونوسايكلغراف. وتشمل بعض عمليات التطوير التي قاما بها في الرسم البياني للعملية وجدول التدفق.

 وقد خطوا خطوات واسعة أيضا ً في مجال شئون الموظفين، واستطاعا تطوير نظام “البطاقة البيضاء” السابق لنظام درجة الجدارة الحالي. وهو نظام لتتبع العاملين الأجدر للتأكد من حصولهم على معاملة مميزة في حالة حدوث تخفيض في القوة العاملة. وتخدم “البطاقة البيضاء” هدفين: الأول هو معرفة ما يفكر فيه رئيس العمال عن أحد العاملين، والثاني لكي يشعر العامل بالرضا حينما يعرف أن جهوده قد لقيت التقدير بشكل كاف. ولاحظا أنه بينما تأخذ الشركة في النمو يفقد العاملون التواصل الشخصي مع أصحاب العمل، ويتيح نظام “البطاقة البيضاء” الفرصة لتتبع أفضل العاملين.

وفيما يتعلق بالإرهاق، قام آل جيلبريث بدراسة مسبباته وعواقبه. وصنفا الإرهاق بإرهاق “غير ضروري”، وإرهاق “ضروري”، وينتج غير الضروري عن جهد غير ضروري، وينتج الإرهاق الضروري عن العمل الذي يجب إنجازه، لكن الرضا عن إنجاز العمل يجعل الإرهاق أقل قسوة. وفي كتاب دراسة الإرهاق قاما بتشجيع العاملين بتركيب أنواع معينة من الكراسي والأرائك لضمان الراحة الكافية للعاملين.

كما ارتبطا بتايلور، فردريك. إذ إنهم اعتبروا أن الإنسان هو امتداد للآلة عندما يتعلق الأمر بفعالية الحركة. وقد كتب آل جيلبريث عن سيكولوجية الإدارة، وألقيا الضوء على أربعة أمور يجب مراعاتها:

  1. الإدارة هي دراسة حياة لكل رجل يعمل مع رجال آخرين.
  2. معرفة القوانين التي تتضمنها الإدارة تعتبر أهم الأوجه التي يمكن للشخص التسلح بها في حياته العملية.
  3. ستفي فرص الخبرات العملية في الإدارة العلمية بكل المطالب بالسرعة نفسدها التي تبرز بها.
  4. إن سيكولوجية الإدارة هي جزء واحد فقط، فهي إما عنصر أو متغير للإدارة.

ويستمر كتاب سيكولوجية الإدارة في معالجة قضايا مثل الفردانية والقياس والمعايير والحوافر والرفاهية “تم تحديدها على أنها حالة أو وضع للعمل بشكل جيد”

وفي التقديم لإعادة نشر كتاب “كتابات آل جيلبريث” (دار نشر ريتشارد ايروين المحدودة في هوم وود بإلينوي 1953)، علق المحرران وليام سبريغيل وكلارك مايرز على الاهتمام الخاص من قبل جيلبريث وزوجته بمفاهيم أساسية تتعلق بكل من:

  1. العلاقة المشتركة بين العامل وصاحب العمل.
  2. أهمية المشاعر والوجدان والعواطف في تحفيز العاملين الأفراد.
  3. التركيز المناسب على البحث عن “أفضل الطرق” لأداء مهمة كوسيلة لإنتاج أوفر.

مسرد لأهم أعمالهما:

  1. Gilbreth, Frank Bunker, and Lillian Moller., Fatigue Study, Englewood Cliffs, N.J., 1916.
  2. Gilbreth, Frank Bunker, and Lillian Moller., Motion Study for the Handicapped., Addison-Wesley Publishing Co., Reading, MA, 1919.
  3. Gilbreth, Frank Bunker, and Lillian Moller., Time Study. Englewood Cliffs, N. J., 1920.
  4. Gilbreth, Frank Bunker, and Lillian Moller., The Psychology of the Management. John Wiley., NY, 1921.
  5. Gilbreth, Frank Bunker, and Lillian Moller., The Homemaker and her Job. Harper & Row Publishers, NY., 1927.
  6. Gilbreth, Frank Bunker, and Lillian Moller., The Foreman and Manpower Management. Addison-Wesley Publishing Co. Reading MA, 1947.
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp
Share on email

أحدث​ المقالات

في زمن تتحول فيه الأفكار إلى ثروات، والعقول إلى سلع يتم تداولها في بورصات خفية… فمن سيكون السيد الجديد لعصر الاقتصاد المعرفي؟

الاقتصاد المعرفي.. حين تصبح العقول هي الثروة الجديدة: نعيش اليوم فيما يعرف بـ «عالم الاقتصاد المعرفي»، عالم تتسارع فيه الخطى وتنقلب فيه الموازين حتى بات

تفاصيل »

النجاة في عالم إداري سريع التغير

في بيئة إدارية تتغير بسرعة غير مسبوقة، لم يعد البقاء مرهوناً بالكفاءة التقليدية وحدها، بل بقدرة المؤسسات وقادتها على التكيف السريع والابتكار المستمر، ويشهد العالم

تفاصيل »

استراتيجيات لجذب الاستثمارات وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة

في‭ ‬بيئة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬تتسم‭ ‬بالتنافسية‭ ‬والتغير‭ ‬السريع،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الدولية‭ ‬خيارًا‭ ‬تنمويًا،‭ ‬بل‭ ‬ضرورة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬الدول‭ ‬على‭

تفاصيل »