انطلقت صباح أمس فعاليات منتدى «الأعمال البحريني الإماراتي» الذى استضافته غرفة تجارة وصناعة البحرين في حضور عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وبمشاركة واسعة من جانب المسؤولين وممثلي مجتمع الأعمال بالبلدين حيث بحث المنتدى آليات تعزيز التكامل الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وفتح آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف القطاعات الواعدة والاستفادة من النمو المتسارع في البلدين الشقيقين.
وقال عبدالله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة في سياق كلمته الافتتاحية: إن انعقاد المنتدى يأتي في وقت بالغ الأهمية، في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، مشدداً على أن تحقيق التكامل الاقتصادي بين البحرين والإمارات لا يتم إلا من خلال التطبيق الفعلي للاتفاقيات الثنائية ومتابعة تنفيذها بشكل فعال، مشيداً بما تم التوصل إليه من تفاهمات لا سيما اتفاقية التكامل التي تمنح الأفضلية في المشتريات الحكومية، وتسهم في دعم نمو القطاع الخاص في البلدين، لافتاً إلى أن تدشين مركز المستثمرين الإماراتيين في البحرين يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز التنمية المستدامة، وتقديم المزيد من التسهيلات للمستثمرين، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية وحرص مملكة البحرين على تعزيز بيئة الأعمال الجاذبة.
نمو العلاقات بين البلدين
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن مملكة البحرين تحظى بمكانة متميزة لدى دولة الإمارات، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية شهدت نمواً مطرداً، لا سيما في ظل أعمال اللجنة العليا المشتركة.
وقال الزيودي: إن قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغت نحو 33.9 مليار درهم إماراتي خلال الفترة الماضية، بنمو نسبته 23%، ما يجعل الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للبحرين، وثالث أكبر مستثمر فيها ونطمح من خلال هذا المنتدى إلى ترسيخ شراكات طويلة الأمد بين القطاع الخاص في البلدين، مستفيدين من الاتفاقيات والمبادرات المشتركة.
وبدوره أكد سمير عبدالله ناس، رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين باتت نموذجا يحتذى به في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتحول نحو الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن التعاون الثنائي يجسد الإرادة المشتركة في مواجهة التحديات العالمية برؤية مرنة ومتكاملة.
منصة استراتيجية
وأوضح ناس أن المنتدى يشكل منصة استراتيجية لمناقشة محاور رئيسية، من بينها دور المناطق الحرة كبوابات نمو جديدة، وتعزيز الشراكة في مجالات الابتكار والتقنية، واستشراف فرص اقتصاد المستقبل، إلى جانب دعم ريادة الأعمال الرقمية والاستثمارات النوعية، كما شدد على التزام الغرفة بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عبر مبادرات مثل جائزة جدارة لتكريم أفضل الممارسات المؤسسية، وبرنامج «جرب تشتغل» الذي يهدف إلى صقل مهارات الشباب البحريني وتحفيزهم للانخراط في سوق العمل، بما يسهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة.
إطلاق عدد من المبادرات
فيما أشاد السفير فهد محمد سالم بن كردوس العامري، سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين، بالدور المحوري لهذا المنتدى في تطوير العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت إطلاق عدد من المبادرات المهمة، من بينها اتفاقية حماية الاستثمار، واتفاقية منع الازدواج الضريبي، والمحتوى الوطني، التي عززت البيئة الاستثمارية وحفّزت ثقة المستثمرين الإماراتيين.
وأضاف السفير: نثمن جهود مملكة البحرين في تهيئة بيئة جاذبة وميسرة للاستثمار، ويتجسد ذلك في افتتاح مركز المستثمر الإماراتي، الذي يعد نموذجاً للتكامل بين القطاعين العام والخاص في دعم الاستثمارات الخليجية، موضحاً أن المركز يمثل خطوة استراتيجية تعكس الرؤية الاقتصادية المتكاملة بين البحرين والإمارات، بما يسهم في تسهيل الإجراءات، وتعزيز الشفافية، وتوسيع نطاق الشراكات الاستثمارية.
أخبار الخليج / يوينو 2025